- 34.9 % مكاسب مؤشر الأسواق الخليجية خلال العام الماضي.. الأعلى منذ 2008
قال تقرير صادر عن شركة كامكو إنفست حول أداء أسواق الأوراق المالية لدول الخليج خلال عام 2021، إن مؤشر سوق الأوراق المالية الخليجية أنهى تداولات العام الماضي بمكاسب بلغت نسبتها 34.9%، فيما يعد أعلى مكاسب تشهدها البورصات الخليجية منذ عام 2008.
وتمكن مؤشر مورجان ستانلي الخليجي من تحقيق مكاسب على مدى 12 شهرا متتالية حتى نوفمبر 2021 عندما تراجع بنسبة 3.4%، إلا ان المكاسب التي سجلها في ديسمبر 2021 نجحت في تعويض بعض التراجع الذي أصاب الأداء السنوي.
واحتفظت سوق أبوظبي للأوراق المالية بمركز الصدارة كأفضل البورصات الكبرى أداء على مستوى العالم بمكاسب بلغت نسبتها 68.2%، وجاءت السعودية في المركز الثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بمكاسب قوية بنسبة 29.8%، ثم بورصتا دبي والكويت بنمو نسبته 28.2% و27%، على التوالي.
القطاعات الأفضل أداء
فيما يتعلق بالأداء القطاعي لهذا العام فقد شهد مكاسب بصفة عامة، وجاء مؤشر قطاع الخدمات المالية في الصدارة بنمو بلغت نسبته 62.2%، تبعه مؤشر قطاع البنوك بمكاسب سنوية بلغت نسبتها 48.8%. في حين ارتفع مؤشر قطاع السلع الرأسمالية بنسبة 45.4%، تبعه مؤشر قطاع المواد الأساسية والرعاية الصحية بمكاسب بلغت نسبتها 30.6% و27.7%، على التوالي.
من جهة أخرى، تضمنت القطاعات الخاسرة بصفة رئيسية تلك التي حظيت بمستويات أداء أفضل العام الماضي بما في ذلك قطاع إنتاج الأغذية، والذي سجل مؤشره انخفاضا بنسبة 8.9%، تبعه مؤشر قطاع تجزئة الأغذية بخسائر بلغت نسبتها 8.3%. كما سجلت الشركات الأخرى التي تفوقت في أدائها مثل السلع طويلة الأجل والتأمين معدلات نمو منخفضة في خانة الاحاد.
وظلت أنشطة التداول في دول مجلس التعاون الخليجي قوية وارتفعت للعام الثالث على التوالي لتصل قيمة التداولات إلى 789.7 مليار دولار أميركي، بنمو بلغت نسبته 19.7% مقابل 659.8 مليار دولار في العام 2020.
وفيما يتعلق بحصة كل بورصة من أنشطة التداول الإجمالية، سجلت أبوظبي أكبر زيادة بنحو 5 أضعاف في قيمة التداولات، والتي ارتفعت من 19.3 مليار دولار في 2020 إلى 96.22 مليار دولار في 2021، مما نتج عنه زيادة حصتها إلى 12.2% مقابل 2.9% في 2020.
الأسواق العالمية
وشهدت الأسواق العالمية عاما مثيرا بنفس القدر، حيث لامس مؤشر مورجان ستانلي العالمي مستوى قياسيا في 29 ديسمبر 2021، إلا ان التراجعات التي سجلها خلال آخر جلستي تداول لهذا العام قلصت جزئيا المكاسب التي نجح في تحقيقها للسنة الثالثة على التوالي والتي وصلت إلى 20.1%.
وتعزى المكاسب التي سجلها المؤشر خلال العام بصفة رئيسية للأداء الجيد للأسواق المتقدمة التي شهدت نموا قويا ثنائي الرقم تجاوز أكثر من 20% لمعظم الأسواق المكونة للمؤشر. من جهة أخرى، أدى تراجع مؤشر الأسواق الناشئة بنسبة 4.6% إلى التأثير سلبا على معدل النمو العالمي بصفة عامة.
وكانت اتجاهات السوق خلال العام 2021 انعكاسا لكيفية تعامل الدول المختلفة مع جائحة كوفيد-19 للعام الثاني على التوالي. الا ان أداء هذا العام انعكس بشكل أساسي من خلال طرح برامج اللقاحات لمكافحة عدد من السلالات المتحورة الجديدة. ومنيت الدول التي تأخرت في التعامل مع الجائحة بأداء ضعيف نسبيا.
بورصة الكويت
سجلت المؤشرات القياسية الكويتية أداء إيجابيا في العام 2021 وكانت واحدة من أفضل الأسواق أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بفضل تسجيل معظم المؤشرات الرئيسية وكافة قطاعات السوق لمكاسب خلال العام.
وجاءت تلك المكاسب بعد النتائج المالية القوية التي أعلنت عنها الشركات والتي وصلت إلى مستويات ما قبل الجائحة، هذا إلى جانب الانتعاش الاقتصادي القوي نتيجة لإطلاق برامج اللقاحات بوتيرة سريعة. وأنهى مؤشر السوق العام تداولات العام 2021 عند مستوى 7.043.16 نقطة بارتفاع بلغت نسبته 27.0%، ليحتل بذلك المرتبة الرابعة كأفضل المؤشرات أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وازداد تركيز المستثمرين على الأسهم متوسطة الحجم خلال العام مما أدى إلى ارتفاع مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 31.7%، بينما ارتفع مؤشر السوق الرئيسي الأوسع نطاقا بنسبة 29.3%. من جهة أخرى، سجل مؤشر السوق الأول للأسهم ذات القيمة السوقية الكبيرة مكاسب أقل قليلا بنسبة 26.2% خلال العام. وبلغ إجمالي القيمة السوقية للبورصة 42.0 مليار دينار كويتي بنهاية العام مقابل 33.0 مليار دينار كويتي بنهاية العام الماضي، بزيادة بنسبة 27.2%.
السوق السعودي
ارتفع مؤشر السوق السعودي للعام السادس على التوالي في العام 2021 وسجل ثاني أعلى معدل مكاسب على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام بنمو بلغت نسبته 29.8%. كما يعتبر هذا أيضا أكبر مكسب يسجله السوق منذ 14 عاما.
وكان أداء المؤشر مدعوما بمجموعة من العوامل المختلفة، بما في ذلك الانتعاش الاقتصادي القوي، وارتفاع أسعار النفط، وتحسن ربحية الشركات التي وصلت إلى مستوى مرتفع جديد في الربع الثالث من العام 2021، بالإضافة إلى سلسلة من الاكتتابات الأولية والتي نتج عنها ادراج 12 سهما جديدا في البورصة السعودية.
وتم إدراج 9 من تلك الشركات المدرجة حديثا في السوق الرئيسية و4 في السوق الموازية (نمو). ووصلت القيمة السوقية للبورصة السعودية إلى 10.0 تريليونات ريال سعودي، بزيادة بنسبة 10.0% مقارنة بالعام 2020.
أسواق الإمارات
كان مؤشر سوق أبوظبي هو أفضل المؤشرات الرئيسية أداء على مستوى العالم في العام 2021 بنمو بلغت نسبته 68.2%. كما تعتبر تلك المكاسب السنوية هي الأعلى منذ 15 عاما وجاءت بعد شهور متتالية من الأداء الإيجابي.
وأنهى المؤشر تداولات العام عند مستوى 8.488.36 نقطة بعد أن لامس أعلى مستوياته القياسية بإغلاقه عند مستوى 8.999.32 نقطة في 6 ديسمبر 2021. وارتفع إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة في البورصة بأكثر من الضعف وصولا إلى 1.6 تريليون درهم إماراتي (431.9 مليار دولار) مدفوعا بصفة رئيسية بإدراج الشركات الجديدة خلال العام.
من جهة أخرى، بعد أن كان مؤشر سوق دبي المالي أحد أسوأ المؤشرات الرئيسية أداء على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2020، سجل المؤشر مكاسب قوية في العام 2021 ما دفعه لاحتلال المركز الثالث كأفضل الأسواق الخليجية أداء في العام 2021 بعد سوق تداول وسوق أبوظبي للأوراق المالية.
ولامس مؤشر سوق دبي أعلى مستوياته المسجلة في أربع سنوات بتاريخ 16 نوفمبر 2021 لكنه تراجع بنهاية العام ليغلق عند مستوى 3.195.9 نقطة بمكاسب سنوية بنسبة 28.2%، والذي يعد أعلى المكاسب التي يشهدها منذ العام 2013.
كما شهد مكاسب على أساس ربع سنوي حيث ارتفع بنسبة 12% في الربع الأخير من العام الحالي. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في البورصة بنسبة 20.6%، وأنهت تداولات العام 2021 عند مستوى 407 مليار درهم إماراتي (110.9 مليارات دولار).
بورصة قطر
بعد أن أنهى مؤشر السوق العام لبورصة قطر تداولات العام 2020 بمكاسب هامشية، عاود انتعاشه مجددا في العام 2021 وسجل مكاسب بنسبة 11.4%، والتي تعد الأعلى في ثلاث سنوات ليغلق بذلك عند مستوى 11.625.8 نقطة.
وكانت المكاسب على نطاق واسع كما يتضح من تسجل مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم لمكاسب بنسبة 15.6%. ومن حيث أداء المؤشرات القطاعية، كان مؤشر بورصة قطر لقطاع الصناعات الأفضل أداء حيث حقق مكاسب بلغت نسبتها 29.9%. وساهمت مكونات القطاع، بما في ذلك سهم مجموعة استثمار القابضة (+ 105.2%)، وسهم شركة قطر لصناعة الألمنيوم ـ قامكو (+ 86.2%) وسهم مجمع شركات المناعي (+ 58.3%) في دفع مؤشر القطاع نحو الارتفاع في 2021.
بورصة البحرين
بعد أن أنهى المؤشر العام لبورصة البحرين تداولات العام 2020 على تراجع بنسبة 7.5%، ارتد مجددا ليسجل نموا بنسبة 20.6% في العام 2021 لينهي تداولات العام مغلقا عند مستوى 1.797.25 نقطة، وكان الأداء القطاعي متفاوتا ما بين الرابحين والخاسرين. وقامت بورصة البحرين بهيكلة السوق واستحداث قطاعات جديدة خلال العام بما يتماشى مع الأسواق النظيرة على مستوى المنطقة. وارتفعت القيمة السوقية للبورصة بنسبة 26.2% على أساس سنوي خلال العام 2021 لتنهي تداولات العام عند مستوى 11.8 مليار دينار بحريني مقابل 10.9 مليارات دينار بحريني في العام 2020. وخلال العام، شهدت بورصة البحرين مكاسب على مدار تسعة أشهر ما ساهم في تعزيز أدائها بصفة عامة.
بورصة عمان
بعد تراجع مؤشر سوق مسقط على مدى أربع سنوات متتالية حتى العام 2020، سجل المؤشر مكاسب بنسبة 12.9% في العام 2021. ويعتبر هذا ثاني أدنى معدل مكاسب يتم تسجيله على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام، حيث أنهى المؤشر تداولات العام مغلقا عند مستوى 4.129.5 نقاط، إلا انه على الرغم من هذا الأداء الإيجابي، لم ينجح المؤشر في استعادة مستويات الذروة التي سجلها قبل تفشي الجائحة بنهاية العام.