ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أمس أن عددا من الجنود لقوا حتفهم وأصيب عشرون آخرون في هجوم شنه مسلحو تنظيم داعش على حافلة نقل عسكرية في المنطقة «50 كم شرقي المحطة الثالثة في البادية السورية».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده مقتل «خمسة عسكريين وإصابة عشرين آخرين بجروح»، جراء تعرض «حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابي صاروخي.. من قبل مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي»، لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أحصى أكثر من تسعة عناصر من القوات السورية والمسلحين الموالين لها وإصابة نحو 15، في كمين نصبه التنظيم في منطقة البادية السورية. وأفاد المرصد بأن عناصر التنظيم استهدفوا أمس الأول عبر «كمين رتلا عسكريا ضم آليات عدة قرب الحدود الإدارية بين بادية حمص الشرقية وبادية دير الزور الشرقية» في منطقة تضم منشآت نفطية وغالبا ما يشن التنظيم هجمات فيها.
وأدى الكمين، وفق المرصد، إلى مقتل «تسعة عناصر ومسلحين موالين، إضافة إلى إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة».
ويشن التنظيم بين الحين والآخر هجمات تستهدف قواعد وآليات عسكرية في منطقة البادية المترامية الأطراف، الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق، وهي المنطقة التي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم منذ إعلان إسقاط دولته في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته. ووثق المرصد مقتل 13 مقاتلا مواليا للجيش في كمين مشابه نصبه عناصر التنظيم في نوفمبر الماضي.
ومع ازدياد هجمات التنظيم على القوات السورية، تحولت البادية مسرحا لاشتباكات تتخللها أحيانا غارات روسية دعما للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.