حذرت هيئة الدفاع عن نائب رئيس حزب «النهضة» في تونس نور الدين البحيري الموقوف من تدهور وضعه الصحي، وأنه بات «بين الحياة والموت» بعد يومين من نقله إلى المستشفى.
وقال المحامي والنائب السابق عن «النهضة» سمير ديلو في مؤتمر صحافي أمس «هو حاليا حسب مصادر طبية بين الحياة والموت ونحمل المسؤولية لكل من ساهم في اختطافه وحجزه» في اشارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين الذي اتخذ قرار توقيف البحيري ووضعه في الإقامة الجبرية.
كما أوضح عبد الرزاق الكيلاني المحامي والعضو في هيئة الدفاع عن البحيري في تصريحات إعلامية امس ايضا انه تم ابلاغ زوجة البحيري بإمكانية زيارته مع أبنائهما.
وتابع «لليوم السادس لم يتناول الطعام والدواء وصحته تدهورت.. لديه مشكلة في الكلى».
وفي سياق متصل، قال لطفي عز الدين العضو في الهيئة الوطنية المستقلة للوقاية من التعذيب لفرانس برس إنه «لا يمكن تأكيد أو نفي التصريحات الجديدة» الصادرة عن هيئة الدفاع عن البحيري.
وأوقفت عناصر أمنية بزي مدني الجمعة الماضية البحيري الذي يشكو من أمراض مزمنة عدة كالسكري وضغط الدم ونقل إلى مكان سري. ووصف حزب النهضة ذلك «بالاختطاف». ووفقا لمصدر مطلع زار البحيري الاحد الماضي فهو يرفض تناول الطعام والدواء منذ توقيفه.
في غضون ذلك، دعت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في بيان امس السلطات التونسية إلى «الكف بشكل عاجل عن إصدار الأوامر القاضية بالإقامة الجبرية» واعتبرت قرار توقيف البحيري «في واقع الأمر أقرب إلى الاحتجاز التعسفي». والبحيري وزير عدل سابق ونائب رئيس حزب «النهضة» ذي المرجعية الإسلامية الذي عد ما قام به رئيس البلاد قيس سعيد في 25 يوليو الفائت بتجميد أعمال البرلمان واقالة رئيس الحكومة «انقلابا على الدستور وثورة 2011» ودخل معه في صراع سياسي حاد ومتواصل.