وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الهجمات الصاروخية التي تستهدف المعسكرات بأنها «تصرفات عبثية»، مؤكدا انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق.
وقال الكاظمي خلال ترؤسه جلسة للحكومة عقدت في محافظة النجف أمس: «للأسف هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفة معسكرات عراقية، وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار».
وأضاف: «نؤكد مجددا على انتهاء الدور القتالي للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق، وتم استلام كل المعسكرات من قبل القوات العراقية، ويتواجد حاليا عدد من المستشارين يعملون إلى جانب قواتنا الأمنية».
وجاءت تصريحات الكاظمي بعد ساعات من تعرض قاعدة (فيكتوريا) قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة لهجوم بصاروخ، حسبما أعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة.
وذكرت الخلية في بيان أن القوات الأمنية عثرت على منصة لإطلاق الصواريخ عليها صاروخ لم ينطلق عيار 240 ملم تم تفكيكه وتسليمه لمديرية الأدلة الجنائية، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية والوكالات الاستخبارية فتحت تحقيقات للوصول إلى منفذي الهجوم.
وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعرض قاعدة (عين الأسد) الجوية بمحافظة الأنبار والتي تتواجد فيها قوات أميركية، إلى هجوم بطائرتين مسيريتين مفخختين تم إسقاطهما.
وجاءت هذه الهجمات بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، اللذين اغتيلا بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير عام 2020م.