في العام 2019 طالب سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بإعادة هيكلة الجهات الحكومية لتكون أقل ترهلا وتقليص الهيئات الحكومية و«دمج الهيئات المتشابهة»، وجاءت جائحة كورونا لتعوق تنفيذ توجيهات سمو الرئيس، وتنصب الجهود من قبل وزارات الدولة خاصة الداخلية بالتصدي للجائحة وتطبيق الحظر الكلي والجزئي والمناطقي، وهذه الجهود المخلصة حققت ما كنا نطمح إليه، وتجاوزنا الجائحة بأقل الخسائر الممكنة، مع الوضع في الاعتبار ان التطعيمات التي تخفف من تبعات الاصابة لم تكن قائمة.
على ما يبدو ان كورونا ستلازمنا لبعض الوقت، وهذا ما يدعو وزارة الداخلية وغيرها من وزارات الدولة الى إعادة ترتيب الاولويات والعمل نحو تنفيذ خطط الحكومة والخاصة بمعالجة الترهل في القطاعات.
سبق ان ذكرت أن الداخلية بحاجة الى أعداد كبيرة من ضباط الصف من الجنسين، وهناك عدم إقبال بكثافة على الالتحاق بسلك الشرطة نظرا لتقارب الامتيازات المالية بين الداخلية وبقية الوزارات المدنية الأخرى، وبالتالي وجب الاستفادة القصوى من القوة البشرية القائمة فعليا والمتوافرة لدى الداخلية من خلال إعادة التوزيع، كما أشارت الى ان استحداث إدارات جديدة استوجبته ظروف وكان لتحقيق أهداف بعينها او لكون المرحلة التي شكلت فيها كانت تستوجب ذلك ولكن بعد ان انتفت الحاجة إليها أصبح لازما تعديل الوضع.
قطاعات الأمن الجنائي والأمن العام والمرور والعمليات ولتشعب مهامها الميدانية بحاجة الى قوة بشرية من الجنسين، وضخ الكوادر البشرية الناتجة عن الدمج مفيد للغاية ويمنحها دفعة لمواجهة القضايا الملحة لاسيما ملف المخدرات الذي يتصدى له اللواء محمد الشرهان بكفاءة يحسد عليها وهو أهل لها.
وكيل وزارة الداخلية الفريق الشيخ فيصل النواف امضى نحو 4 عقود في الوزارة ولا مكان عنده للواسطة او المحسوبية ولديه المام بقدرات وخبرات الغالبية العظمى من ضباط الداخلية خاصة المؤهلين لتولي مناصب قيادية، وبالتالي فهو أقدر وأكفأ من يجري تعديلات على هيكل وزارة الداخلية وتسكين الشواغر الحالية واجراء حركة تدوير من شأنها وضع القيادي المناسب في المكان المناسب ومنح القيادات الشابة الفرصة لتولي مناصب قيادية بالتنسيق والتشاور مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور.
حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت رعاية سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسيدي ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما.
٭ آخر الكلام: مع تصاعد اعداد المصابين، فإننا مدعوون الى الالتزام بالاشتراطات الصحية دون أي تهاون، نحمد الله على محدودية من يحتاجون الى الرعاية الطبية ولكن لا نعلم ما سيحدث لاحقا ووجب ان نكون على قدر المسؤولية، كما أتمنى من العميد توحيد الكندري، العقيدين صالح السهيل وناصر ابو صليب والمقدم عثمان الغريب وبحكم خبرتهم وقوة وتأثير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني تبني واعداد حملات ودعوة المواطنين والمقيمين الى التباعد وارتداء الكمامات وتنويرهم بالعقوبات والغرامات المترتبة على عدم الالتزام بقرارات مجلس الوزراء.