أبلغت منظمة الصحة العالمة بنحو 9.5 ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، وهي حصيلة قياسية بزيادة نسبتها 71% عن الأسبوع السابق، بعد أن تجاوز العالم 300 مليون اصابة بفيروس كورونا المستجد ومتحوراته، لاسيما المتحور أوميكرون، حيث يشهد العالم ارتفاعا كبيرا بالإصابات منذ منتصف ديسمبر، أي بعد أسبوعين من ظهور المتحورة أوميكرون في بوتسوانيا وجنوب افريقيا. لكن هذا الارتفاع لم يترافق حتى الآن مع ارتفاع عدد الوفيات.
وبحسب أحدث احصائية لجامعة جونز هوبكينز الأميركية فقد تم تسجيل ما يزيد عن 303 ملايين حالة اصابة على مستوى العالم حتى امس. كما تم اعطاء 9 مليارات و390 مليون جرعة لقاح وفقا لذات المصدر. وفي السياق، أعلنت الصين أنها قامت تطعيم أكثر من 1.21 مليار شخص بشكل كامل ضد كوفيد-19، حسبما نقلت وكالة «شينخوا» عن لجنة الصحة الوطنية أمس.
وقال المتحدث باسم اللجنة مي فنغ، إن ما يقرب من 2.89 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 أعطيت في البر الرئيسي الصيني حتى يوم الجمعة، مؤكدا أن الصين تواجه ضغطا متزايدا بسبب حالات الإصابة بكوفيد-19 الوافدة.
إلى ذلك، قال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرغ إنه أصيب بمرض كوفيد-19، لينضم بذلك إلى مجموعة من كبار المسؤولين بالحكومة الذين أصيبوا بفيروس كورونا، في حين تجاوز عدد الإصابات اليومية 100 ألف لأول مرة مع انتشار المتحورة أوميكرون. وكتب فرايدنبرغ في رسالة قصيرة على تويتر وفيسبوك «عندي الأعراض الشائعة وأعزل نفسي مع أسرتي»، دون أن يكشف عن سلالة الفيروس التي أصابته.
ومن كبار المسؤولين الآخرين الذين أصيبوا بفيروس كورونا وتعافوا من المرض بارنابي جويس نائب رئيس الوزراء وبيتر داتون وزير الدفاع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت أمس الأول إن انتشار أوميكرون يعود إلى مجموعة من العوامل بينها الطفرات التي تحملها السلالة المتحورة الجديدة وزيادة الاختلاط الاجتماعي.
وصرحت رئيسة الفريق الفني في وحدة أمراض الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف بأن على الناس الإقلال من تعرضهم للفيروس ومحاولة السيطرة على انتقاله، بعد أسبوع سجلت خلاله حصائل إصابات قياسية.
وأكدت فان كيركوف أن أوميكرون تتفشى بسرعة كبيرة بين الناس لعدة أسباب، أولها الطفرات التي تحملها المتحورة والتي تخولها الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر. و«ثانيا هناك ما يسمى الهروب المناعي. ويعني ذلك أنه يمكن أن تتكرر الإصابة.. لدى من أصيبوا بالعدوى سابقا ومن تم تطعيمهم»، وفق ما جاء في بيان وزعته منظمة الصحة.
وأضافت المسؤولة الصحية أن هناك «سببا آخر هو أننا نشهد تكاثرا لأوميكرون في الجهاز التنفسي العلوي، وهي تختلف في هذا عن دلتا ومتحورات أخرى».
لكن إضافة إلى هذه العوامل، فإن انتشار الفيروس مدفوع أيضا بزيادة اختلاط الأشخاص وتمضية مزيد من الوقت في أماكن مغلقة في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، وعدم الالتزام بإجراءات وقائية مثل التباعد الجسدي.