قام وزير خارجية «طالبان» الافغانية بزيارة ايران امس لبحث ملف اللاجئين الأفغان والازمة الاقتصادية المتنامية، في أول زيارة من نوعها منذ وصول الحركة الى السلطة في أفغانستان العام الماضي.
وقال المتحدث باسم خارجية «طالبان» عبد القهار بلخي إن «الزيارة هدفت لإجراء محادثات في قضايا سياسية واقتصادية وعبور اللاجئين بين أفغانستان وايران».
وأوضح أن وفد طالبان برئاسة وزير الخارجية أمير خان متقي شارك في لقاء أول مع مسؤولين إيرانيين.
ولم تعترف ايران، على غرار دول أخرى، بالحكومة الجديدة التي شكلتها طالبان بعد توليها السلطة إثر الانسحاب الأميركي السريع في منتصف اغسطس من العام الفائت.
ويبدو ان طهران التي تستقبل ملايين الأفغان وتتخوف من تدفق جديد للاجئين، تعتمد مقاربة براغماتية في علاقاتها مع النظام الافغاني الجديد لكن بدون الاعتراف به.
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي مؤخرا«لسنا على وشك الاعتراف (بحكومة طالبان)».
وأضاف «نأمل في أن تتحرك الهيئة الحاكمة في أفغانستان باتجاه يمكن عبره الحصول على الاعتراف الدولي»، مكررا موقف طهران الداعي الى أن تتشكل في أفغانستان «حكومة جامعة تعكس التنوع العرقي والديموغرافي».
وبعد إعلان «طالبان» حكومة كل أعضائها من المنتمين للحركة وغالبيتهم من عرقية البشتون، أبدت ايران أسفها لكون التشكيلة لا تمثل جميع الأفغان، داعية الى حكومة «ممثلة للتنوع».