انتهت وزارات الدولة من رفع كشوفات وتعهدات الموظفين لديها المشمولين بمكافأة الصفوف الأمامية إلى ديوان الخدمة المدينة، الذي بدوره قام بالتدقيق على جميع البيانات الخاصة بالموظفين والأعمال المنوط بهم خلال الجائحة واعتمادها من تاريخ 24 فبراير وحتى 31 مايو 2020 وإرسالها لوزارة المالية تمهيدا لصرفها.
من خلال زاويتي هذه طالبت سابقا ديوان الخدمة المدنية باستخدام صلاحياته تجاه الوزارات التي تأخرت في تسليم كشوفات موظفيها خلال الفترة المحددة آنذاك تمهيدا لدراستها والتدقيق عليها والتأكد من تلافيها كل الملاحظات قبل اعتماد الموافقة النهائية بالصرف وإحالتها إلى وزارة المالية.
وقتها، كانت وزارة الصحة من ضمن الجهات المتأخرة في تسليم كشوفها رغم أنها من الوزارات الأولى في تصنيف صرف المكافأة مع وزارة الداخلية.
طلبت من الديوان آنذاك التدخل السريع لإنهاء موضوع مكافأة موظفي وزارة الصحة بأسرع وقت من خلال إيجاد آلية معينة تلزم بها الوزارة بدلا من تعطيل الأمور لوقت أطول ما يترتب عليها تأخير صرف المكرمة على جميع المشمولين، وقد تجاوب الديوان سريعا واعتمد كشوفات وزارة الصحة وألحقها بالجهات المعتمدة بعد التدقيق عليها، حيث ألزم وزارة الصحة بمراعاة القيود الواردة في القانون 4/2021 عند صرف المكافأة من أبرزها عدم جواز صرف القيمة الخاصة بالمكافأة إلا بعد توقيع إقرار وتعهد من المستفيد بأن حالته مستوفية الشروط وهذا شرط أساسي للصرف إضافة إلى توقيع المسؤول المباشر والوكيل المساعد على استيفاء الموظفين المستحقين للمعايير المبينة في قرار مجلس الوزراء.
كذلك عدم جواز الجمع بين هذه المكافأة وأي مكافآت أخرى صرفت خلال فترة المكافأة كتعويض عن ذات الأعمال المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء سالف الذكر، بذلك انتهت إجراءات صرف وزارة الصحة وجميع الوزارات الأخرى ولم يتبق إلا إصدار أوامر الصرف لكل القطاعات المستوفية لشروط المكرمة.
المطلوب الآن من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي واكب الجائحة منذ بدايتها كرئيس للحكومة، وقد أشرف سموه على عمل تلك الفرق، نرجو من سموه الاستعجال بإعطاء الضوء الأخضر، والإيعاز لوزارة المالية بسرعة الصرف وتحويل المبالغ إلى الجهات لتحويلها في حسابات المشمولين، علما بأنه اعتمد سابقا مرسوم فتح اعتماد إضافي للميزانية العامة لسنة 2020 /2021 لميزانية مكافآت الصفوف الأمامية بمبلغ 600 مليون، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يتم صرف المكافآت التي أشبعت تصريحا ووعودا بمواعيد شبهها البعض بمثل بيض الصعو نسمع فيه ولا نشاهده.
الكرة الآن في ملعب سمو الرئيس، وهو الوحيد الذي يملك القرار في تحديد موعد الصرف لذلك بات من الضروري جعل ملف الصفوف الأمامية من أولويات الحكومة واعتمادها بشكل عاجل وصرفها في فبراير شهر الخير والبركة وجعل الفرحة فرحتين.. ومنا إلى «أبو خالد» للمرة الثالثة نطلبها منك وعيالكم يستاهلون.
[email protected]