ليلى الشافعي
شاركت الأمانة العامة للأوقاف في الملتقى الدولي الإلكتروني الثالث للأوقاف الذي عقد مؤخرا «أونلاين» بعنوان «دور المرأة في النهوض الوقفي» ونظمه المعهد الدولي للوقف الإسلامي، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والخبراء العاملين في مجال الأوقاف من مختلف الدول الإسلامية، وسعى المشاركون إلى بيان الإسهامات النسوية التاريخية في مجال الأوقاف وتقديم نماذج وقفية نسائية حضارية بالإضافة إلى إبراز الأدوار النسائية في الإدارة والنظارة على الوقف وتحديثه.
وبهذه المناسبة، أكدت مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية لينة المطوع أن الأمانة العامة للأوقاف تواصل جهودها تحت مظلة «الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف» للمشاركة في الأنشطة والمشاريع الوقفية داخل الكويت وخارجها بالتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات، أبرزها المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية.
وبينت المطوع أن «أمانة الأوقاف» متمثلة في إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية شاركت في هذا الملتقى بورقة بعنوان «الأدوار النسوية المنشودة في التوعية والتوجيه الثقافي الوقفي»، تضمنت نماذج مضيئة عن الدور التاريخي للمرأة في مجال الوقف، والملامح العامة لأوقاف النساء في العصر الحديث والتي غلب عليها الطابع الاجتماعي والديني والتعليمي، وقدمت أمثلة واقعية عن دور المرأة الكويتية في مجالات الوقف بالكويت، حيث أوقاف الكويتيات التي وجدت منذ عام 1881، وقدمت نماذج إحصائية لأوقاف النساء، وبينت أبرز العوائق في طريق العمل الوقفي النسائي.
وتطرقت إلى أوجه دعم الأمانة العامة للأوقاف للمرأة في الكويت من خلال عدد من المشروعات التي تخدم المرأة على وجه التحديد، مشيرة إلى مساهمة المرأة في العمل الوقفي داخل الأمانة العامة للأوقاف في الكويت، حيث تعتبر الأمانة العامة للأوقاف نموذجا في إدارة ومساهمة المرأة الفاعلة في العمل الخيري والوقفي، داعية إلى ضرورة تحديث مجالات العمل الوقفي النسوي لمواجهة العصر ومتطلباته، وتشجيع المرأة المسلمة على العمل الوقفي الخيري، ونهج سبيل الوقف لتنمية مجتمعاتنا الإسلامية، وتوفير ما تحتاج اليه من دعم مادي ومعنوي، وإطلاق قدراتها وطاقاتها الفكرية والاجتماعية والإبداعية.