حذر البيت الأبيض امس من أن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا هاجمت أي أميركيين، بمن في ذلك 52 مواطنا أميركيا فرضت عليهم طهران عقوبات مؤخرا بسبب مقتل قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020.
وقال مستشار الأمن القومي الاميركي جيك سوليفان، في بيان نشره البيت الأبيض امس، «أعلنت إيران أمس نيتها فرض عقوبات على 52 أميركيا. يقومون بذلك في الوقت الذي يواصل فيه المسلحون العملاء لإيران مهاجمة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بينما يهدد مسؤولون إيرانيون بتنفيذ عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة وفي أمكان أخرى حول العالم».
وتابع «لا ترتكبوا خطأ: الولايات المتحدة ستحمي مواطنيها وستدافع عنهم، بينهم هؤلاء الذين يخدمون الولايات المتحدة الآن ومن خدموها سابقا. كأميركيين توجد بيننا خلافات حول السياسة. ولدينا خلافات خاصة بالسياسة تجاه إيران. لكننا موحدون في عزمنا على مواجهة كل التهديدات والاستفزازات. نحن موحدون في الدفاع عن شعبنا».
وأردف سوليفان «سنعمل مع حلفائنا وشركائنا على ردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها. إن إيران ستواجه تبعات خطيرة في حال مهاجمتها أيا من مواطنينا بينهم أي من الأشخاص الـ 52 الذين تم إعلان أسمائهم».
من جهة أخرى، أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني امس عن تفاؤله بتسوية المسائل العالقة في مفاوضات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني «في وقت قريب».
وقال المسؤول الإيراني، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، إنه عقد اجتماعات مع منسق اللجنة المشتركة أنريكي مورا بالإضافة إلى المفاوضين الرئيسيين الأوروبيين في مجموعة «إي-3» التي تضم فرنسا وبريطانيا والمانيا.
وأشار إلى ان الخبراء اجتمعوا أيضا في لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف لبحث القضايا الفنية المتصلة برفع العقوبات والضمانات.
وفيما يتعلق بتقارير حول وجود صيغة اتفاق مرحلي يتم التفاوض بشأنها حاليا في فيينا أكد المتحدث باسم الوفد الإيراني المفاوض عباس أصلاني رفضه لمثل هذه الصيغة واصفا التقارير بانها «مفبركة وغير صحيحة».