مصر تسبح عكس التيار مستعينة بستر الله، والعناية الإلهية، وعزيمة ناسها الطيبين.
العالم كله يغلق حدوده.. ويتباعد مع «الآخر»، وينكفئ منكمشاً على ذاته،.. ومصر المحروسة تفتح أحضانها لآلاف الشباب يمثلون 196 دولة، يحتضنهم دفء مدينة السلام شرم الشيخ، بينما الثلوج تعصف بنصف الكرة الأرضية الشمالي!
«على الخير اجتمعنا.. وبسم الله نبدأ.. ومن أجل المستقبل نعمل».. بهذه الكلمات افتتح الرئيس السيسي (منتدى شباب العالم) في نسخته الرابعة، لتتحدى مصر جائحة كورونا ومتحوراتها، وتقول للعالم إنه لا شيء سيوقف ما بدأناه، وإننا لن نستسلم للعراقيل، وسنواجه التحديات بالعلم والعمل والإخلاص والتفاني.. واثقين في عناية الله، آملين في ستره.
انعقاد الدورة الرابعة للمنتدى بعد توقف عامي 2020/2021 لهو فخر لكل مصري ومبعث أمل وثقة في دولة عريقة ثابتة ذات سياسات متوازنة.
نعم يحق لكل مصري أن يفتخر ببلده، وبما يحدث فيها وبقدرتها على مواجهة التحديات والسباحة عكس التيار، وبما حققته خلال 7 سنوات من الجهد والعمل والتفاني.. ويحق لنا أن نفخر عندما يحضر الافتتاح ضيوف على رأسهم رئيس فلسطين وولي عهد الأردن ورئيس وزراء لبنان، مؤكدين ثقتهم في أمن مصر وأمانها.
وقد وفق القائمون على إعداد الجلسة الافتتاحية عندما مزجوا التقنيات الحديثة، مثل الهولوجرام الذي ظهر من خلاله آينشتاين والأم تريزا وجلال الدين الرومي، رموز العلم والتسامح والفلسفة مع تقنية «الروبوت» الذي استخدموه في تطبيق قواعد السلامة والتباعد والإجراءات الاحترازية، كل ذلك تمازج مع الكلمات المسجلة خصيصاً للمنتدى من كبار المسؤولين الدوليين وفي مقدمتهم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس جيريسيوس، ورئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس.
ارفع رأسك لترى عيون الدنيا تنظر إلى «شرم الشيخ» حيث يصنع شباب 196 دولة مستقبل العالم من خلال تبادل الرؤى وتلاقح الأفكار وتمازج وجهات النظر لصنع عالم يسوده السلام والمحبة والاستقرار.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.
www.hossamfathy.net
Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66
Alanba email ID
[email protected]