- 8 صناديق تقليدية تفوقت على أداء مؤشر السوق الأول.. بمكاسب تزيد على 26.2%
- الصناديق تجاوزت تداعيات «أوميكرون» في ديسمبر وحققت مكاسب وصلت لـ 7.6%
شريف حمدي
انعكست المكاسب القياسية التي حققتها مؤشرات ومتغيرات بورصة الكويت بنهاية عام 2021 على مجمل أداء صناديق الاستثمار بالأسهم في البورصة الكويتية بشكل لافت، حيث تجلى هذا الأداء في ارتفاعات اقتربت من 30% بنهاية العام الماضي، وبحد أدنى 14.7%.
وكان 2021 عام البورصة بامتياز، من خلال مكاسب سوقية وصلت لـ 28.5% بإضافة 9.2 مليارات دينار للقيمة السوقية، لتصل بآخر إقفال في العام الماضي إلى 41.4 مليار دينار، ارتفاعا من 32.2 مليارا في العام الذي سبقه.
كما شهدت البورصة تدفقات تجاوزت 13.5 مليار دينار على مدار العام بقفزة وصلت لـ 35% تقريبا، فيما حققت المؤشرات ارتفاعات جماعية لافتة، بمعدل 26.2% لمؤشر السوق الأول الذي يضم أكبر الشركات المدرجة، وبنحو 29.3% لمؤشر السوق الرئيسي الذي يضم اغلب الشركات، وهو ما أدى إلى ارتفاع مؤشر السوق العام الذي يقيس اداء السوقين معا إلى 26.9%، وكان منطقيا أن يشهد اداء صناديق الاستثمار أهم ركائز المتعاملين بسوق الأسهم هذه الارتفاعات الكبيرة مع نهاية العام.
وعزز الأداء الايجابي لصناديق الاستثمار بالأسهم في بورصة الكويت خلال 2021، ما يتمتع به مديرو هذه الصناديق من سياسات استثمارية حصيفة، وإجراءات تحوط كانت ولا تزال الملاذ الآمن للمساهمين، وبما يتمتع به المدراء الأكفاء من قدرة أكبر على اقتناص الفرص الاستثمارية بالقدر الكاف من التنوع، وبأقل درجات المخاطرة.
ووفقا لإحصائية أعدتها «الأنباء» استنادا إلى تقرير شركة كامكو إنفست، فإن 21 صندوقا استثماريا محليا تستثمر في البورصة الكويتية، سجلت مكاسب جماعية منذ بداية العام الحالي وحتى نهايته، وذلك على النحو التالي:
٭ تفوقت بشكل لافت الصناديق التقليدية بنهاية العام على الصناديق الإسلامية، حيث ارتفعت مكاسب 8 صناديق تقليدية على مؤشر السوق العام بنسب تتخطى 26.2% التي حققها هذا المؤشر بنهاية العام الماضي، فيما لم يتخط أيا من الصناديق الإسلامية هذه النسبة، كما يظهر من الجدول المرفق.
٭ تصدر صندوق كامكو الاستثماري المدار من شركة كامكو إنفست اداء الصناديق بشكل عام بمكاسب 29.8% مع نهاية 2021.
٭ تلاه صندوق وفرة المدار من شركة وفرة للاستثمار الدولي بمكاسب وصلت إلى 29.2%.
٭ وحل ثالثا، صندوق الساحل المدار من شركة الساحل للاستثمار بنسبة 29.06%.
٭ تلاه في المرتبة الرابعة، صندوق كامكو لمؤشر السوق الأول المدار من شركة كامكو انفست، بمكاسب وصلت لـ 28.7%.
٭ خامسا، جاء صندوق المركز للاستثمار والتطوير المدار من شركة المركز المالي مكاسب بلغت 28.2%.
٭ تلاه صندوق الوطنية الاستثماري المدار من شركة الاستثمارات الوطنية بالمرتبة السادسة، بمكاسب 27.8%.
٭ بالمرتبة السابعة، جاء صندوق فرصة المالي المدار من شركة المركز المالي بمكاسب سنوية 27.6%.
٭ ثامنا، حل صندوق الأهلي الكويتي المدار من شركة أهلي كابيتال للاستثمار بمكاسب 27.01%.
٭ فيما حققت 4 صناديق تقليدية أقل من مؤشر السوق الأول، تراوحت مكاسبها بين 17% و24%.
٭ تصدر صندوق الدرة الاسلامي المدار من شركة كامكو انفست الاداء بنسبة مكاسب بلغت 25.7%، تلاه صندوق الفجر الاسلامي المدار من شركة وفرة للاستثمار الدولي بنسبة 24.9%، وتلاه صندوق المركز الاسلامي المدار من شركة المركز المالي بمكاسب 24.7%.
وعلى صعيد أداء الشهر الأخير من 2021، تجاوزت صناديق الاستثمار تداعيات انتشار متحور «أوميكرون» الذي القى بظلال سلبية على أدائها في نوفمبر الماضي، واستعادت الصناديق نغمة المكاسب الجماعية بنسب تراوحت ما بين 2.8% وحتى 7.6% تصدرها صندوق وفرة، وذلك باستثناء صندوق الدارج الاستثماري الإسلامي الذي تراجع بنسبة 1.4%، لكنها لم تؤثر على مجمل ادائه السنوي بشكل عام.
تطمينات الحكومة تنعش السوق بـ 400 مليون دينار مكاسب
حققت بورصة الكويت مكاسب لافتة بنهاية جلسة تعاملات أمس، على وقع التطمينات الحكومية بعدم العودة لإغلاق الأنشطة الاقتصادية مجددا جراء انتشار متحور أوميكرون، وهو ما انعش مؤشرات ومتغيرات البورصة لتشهد أعلى سيولة متدفقة منذ بداية 2022، بإجمالي 76.8 مليون دينار.
كما حققت مكاسب سوقية أمس بواقع 400 مليون دينار، ليصل إجمالي المكاسب منذ بداية الأسبوع الحالي إلى 900 مليون دينار، وتستقر القيمة السوقية فوق مستوى 42.6 مليار دينار.
وحقق مؤشر السوق الأول مكاسب بنسبة 0.97% بإضافة 75.5 نقطة ليصل إلى 7871 نقطة، كما حقق مؤشر السوق الرئيسي مكاسب بنسبة 0.95% ليضيف لمكاسبه السابقة 54.2 نقطة ليصل إلى 6069 نقطة، وبالتالي حقق مؤشر السوق العام مكاسب بنسبة 0.95% بإضافة 68.4 نقطة ليصل إلى 7258 نقطة.
وسط توقعات ان يواصل السوق نشاطه الايجابي، خاصة أنه في مرحلة بناء المراكز الاستثمارية على ضوء توقعات الأرباح الختامية لعام 2021، وذلك للظفر بالتوزيعات الكاش وأسهم المنحة من جهة، والاستفادة من العوائد السوقية من جهة أخرى.