مفرح الشمري
بعد 16 شهرا، دخل «الفرح» إلى قلب المخرجة والصحافية الكويتية فرح فؤاد الهاشم بعد ان تسلمت كتاب مباشرة عملها بوزارة الاعلام (قطاع الاعلام الخارجي) قبل نهاية عام 2021 بأيام حيث تسلمته بتاريخ ٢٩ ديسمبر ٢٠٢١، ليسدل الستار على حكايتها التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي في شهر اغسطس 2020 بسبب تجميد تقاريرها الإخبارية وعدم بثها في نشرات اخبار تلفزيون الكويت العربية والانجليزية لكونها مراسلة تلفزيون الكويت بباريس، وذلك لأسباب تجهلها فرح.
وكانت قد نشرت «الأنباء» العديد من الأخبار الخاصة بموضوعها، والتي ناشدت فيها المسؤولين بوزارة الاعلام لإعادتها الى العمل لأنها من المراسلات النشيطات في تلفزيون الكويت منذ عام 2016 خصوصا انها مواطنة كويتية وتصرف على نفسها ودراستها وتحضر حاليا لشهادة الدكتوراه، لذلك كانت «سالفة» تجميدها وعدم صرف رواتبها سببا في جعل أعصابها مشدودة.
وعلى الرغم من حجم معاناتها صبرت حتى انكشفت الغمة بعد محاولات والدتها العديدة مع المسؤولين بوزارة الإعلام لتعرف منهم الذنب الذي اقترفته فرح بحقهم حتى تتم معاملتها بهذه الطريقة خصوصا ان كتاب التأمينات الاجتماعية بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠ يفيد بأن فرح لاتزال موظفة بوزارة الاعلام، وهذا يعني انه ليس هناك قرار رسمي بفصلها من وزارة الإعلام كما يروج البعض!
والدة فرح بذلت قصارى جهدها لحل ازمة ابنتها فقابلت الكثير من المسؤولين لكن الكل كان يقول لها ان موضوع ابنتها في «الشؤون القانونية»، فاتجهت الى ادارة الشؤون القانونية بوزارة الاعلام الذين اهتموا بموضوعها وشكلوا لجنة تحقيق، وتم استدعاء فرح لمعرفة التفاصيل فكانت النتيجة عودة فرح إلى عملها بقطاع الإعلام الخارجي لـ«يطيح الحطب بينها وبين وزارة الاعلام» بعد ان تم تسليمها كتاب مباشرة العمل.
في هذا الصدد لا يسعنا إلا ان نشكر ادارة الشؤون القانونية بوزارة الإعلام على استرجاع حق فرح وعودتها الى عملها بعد 16 شهرا من المعاناة عاشتها بكل توتر، لكن «ما ضاع حق وراءه مطالب». ألف شكر للقائمين على الشؤون القانونية على هذا الإنصاف.