بيروت - بولين فاضل
المرحلة الأجمل في حياتها الفنية تعيشها راهنا الفنانة نوال الزغبي، لاسيما انها محاطة اليوم بشقيقها مارسيل الذي يتولى إدارة أعمالها، ويريحها إلى الحد الذي يجعلها تدين له بالكثير من الفضل في نجاحاتها الأخيرة. وحين تسأل نوال عما إذا كان نجاحها المتجدد في مصر من خلال الآونة الأخيرة يعود إلى كون شقيقها نقل مقر إقامته مع عائلته من بيروت إلى القاهرة، تقر بأن ذلك عاد بالفائدة عليها ودفعها إلى تكثيف زياراتها إلى مصر، لكنها في الوقت عينه لم تقو على مغادرة لبنان والاستقرار في الخارج، لذلك وزعت إقامتها شهر في مصر وآخر في دبي وعلى أن يبقى لبنان مقر إقامتها.
وتقول نوال، المعروفة بآرائها السياسية الصريحة التي تعبر عنها من خلال «تويتر»، إن الأيام الجميلة التي عاشتها في لبنان منذ ولدت حتى اليوم معدودة، لكن المرحلة الراهنة هي الأكثر مرارة وحزنا بسبب حكام لبنان. وتضيف: لم نعد نملك شيئا في لبنان بسبب حكام غير مسؤولين يتنصل كل منهم من واجباته، ولهذا السبب بتنا ملزمين بإرساء عمل لنا في الخارج، شعب لبنان ذواق ومثقف ومحب للحياة، لكن لبنان الذي نعيش فيه اليوم «ما عاد يشبهنا».
وسعادة نوال الزغبي الآن نابعة أيضا من كونها وبعد سنتين من المكوث في المنزل بسبب وباء كورونا عادت إلى حياتها الطبيعية واستأنفت إقامة الحفلات والأفراح وطرح الأغنيات والكليبات، وآخرها كليب «عكس الطبيعة» الذي أرادته شقيا وطريفا، لذا أثار إعجاب النساء وكان بمنزلة فشة خلق لهن. ولا تعتزم نوال تقديم البومات كاملة من الآن وصاعدا، بل سيكون تركيزها على الأغنيات المنفردة، حيث أصدرت حديثا أغنية «قلبي على قلبو» من ألحان زياد برجي، على أن تليها أغنيات أخرى بلهجات جديدة وأفكار موسيقية متجددة.
وعما إذا كانت ستكرر تجربة «الديو» بعد أغنيتها الشهيرة «مين حبيبي أنا» مع وائل كفوري، قالت ان هذا «الديو»، للتاريخ، ولايزال حتى اليوم «مكسر الأرض»، لذا لا تريد صنع «ديو» آخر يكون أقل شأنا وأهمية.
ونوال التي تقول إنها لا تنام أحيانا إلى حين إنجاز عمل فني لها، تتقبل النقد لكنها ترفض التجريح، وإذا كانت تتجاهل مرات الرد على البعض فإنها مرات أخرى ترد وضعا للأمور في نصابها، لاسيما متى كان للآراء تأويلات وتفسيرات في غير محلها. وعمن تحرص على التقاط الصور معهم من المعجبين، تؤكد انها بطبعها تحب الناس وقريبة منهم وسعادتها تكون عارمة حين تلتقي معجبيها في الأماكن العامة وتأخذ وإياهم الصور، لكن هذه السعادة لا تنسحب على ولديها التوأمين اللذين يريدانها لهما فقط، ويتمنيان لو تكتفي بما صنعته وتنهي مسيرتها الفنية.