- نوال الحمود: ضرورة تشجيع الأطفال على الاهتمام باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم وجسر التواصل بين العرب
أسامة ابو السعود
أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى البلاد السفير أسامة شلتوت خصوصية العلاقات المصرية - الكويتية، وتلاحم البلدين الفكري والثقافي.
جاء ذلك خلال رعايته ندوة «اللغة العربية تاريخ وحضارة» والتي نظمها الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف برئاسة الشيخة نوال الحمود - والتي أقيمت مساء امس الاول الاثنين بقاعة العروض الملحقة بمكتبة الكويت الوطنية.
ولفت السفير المصري إلى التعاون الوثيق مع المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون ومكتبة الكويت الوطنية وخاصة الفعاليات الثقافية التي تقيمها وترعاها سفارة جمهورية مصر العربية في الكويت، وعلى إسهاماتهما البارزة وبصماتهما المضيئة في إثراء الساحة الثقافية الكويتية.
وشدد على ان اللغة العربية تعد من أقدم اللغات السامية وأكثر لغات المجموعة السامية تحدثا، وهي ركن أصيل من أركان التنوع الثقافي فقد أثرت تأثيرا عميقا مباشرا وغير مباشر على كثير من لغات العالم الأخرى.
وأضاف السفير شلتوت قائلا «إن اللغة العربية ساهمت بشكل أساسي في عملية نقل المعارف العلمية المتنوعة، وفي إطار دعم وتعزيز اللغات والثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم وهو الاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، لذا تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كون اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة في عام 1973، ويهدف هذا اليوم إلى إذكاء الوعي بجمال وثقافة وتطور اللغة العربية من خلال إعداد الأنشطة والفعاليات ذات الصلة.
وأكد أن موضوع احتفالية عام 2021 «اللغة العربية والتواصل الحضاري» خير دليل على الدور المهم الذي مازالت تضطلع به اللغة العربية في وقت تعاظمت فيه ظواهر العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، وستبقى دائما اللغة العربية جسرا للتواصل بين الناس ووسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، قال تعالى «إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون».
وتابع السفير شلتوت «وكم يحق لنا أن نفخر كأمة إسلامية قوامها أكثر من 1.9 مليار نسمة أي 25% من سكان العالم، بأننا أصحاب لغة القرآن الكريم، فقد تكفل سبحانه وتعالى بحفظ هذه اللغة العظيمة التي استطاعت أن تستوعب كافة الحضارات المختلفة من أقدم الحضور حتى وقتنا الحاضر».
وأوضح أن اللغة العربية حافظت على توحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، كما ساهمت في حفظ تاريخ العرب منذ العصر الجاهلي، حيث انتقل إلينا عن طريقها بطولاتهم وأشعارهم، وعن طريقها اتصلت الأجيال العربية قديما وحديثا، وأصبحت لغة عالمية يطلبها كل باحث في التراث العربي والإسلامي.
تشجيع الأطفال على لغة القرآن
بدورها، أكدت الشيخة نوال الحمود ضرورة تشجيع الأطفال على الاهتمام باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم، مشيرة إلى كونها جسر التواصل بين العرب.
ووجهت الشيخة نوال الشكر للسفير المصري السفير أسامة شلتوت لجهوده واهتمامه المتواصل علي المشاركة في كافة المحافل والفعاليات الثقافية بالكويت.
وأشادت بالدور الذي تقوم به السفارة المصرية في نشر الثقافة العربية والحفاظ على التراث العربي، مقدمة الشكر لكل العاملين بها على جهدهم الملموس في الاحتفاء باللغة العربية وآدابها.
وأعربت عن فخرها برعايتها الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في إطار التعاون مع السفارة المصرية، مشيرة الى ان اللغة العربية لغة القرآن الكريم، إحدى عناصر الهوية العربية، وإحدى مقومات الوحدة الوطنية.
وتابعت قائلة «فاللغة بشكل عام هي جسر التواصل بين البشر، ولغتنا العربية تعد ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، فهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم».
وأوضحت ان اللغة العربية كانت على مر العصور أداة لاستحداث المعارف وتناقلها، وكانت وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام، وأداة للتعارف بين ملايين البشر في أفاق الأرض، فهي ثابتة في أصولها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها.
دور اللغة العربية في انتشار الحضارة الإسلامية
تناول د. فيصل سيد حافظ الاستاذ بجامعة الكويت في محاضرته بعنوان «اللغة العربية تاريخ وحضارة» عدة محاور بدأها بتاريخ اللغة العربية وأهميتها، ثم تحدث عن دور اللغة العربية في انتشار الحضارة الاسلامية بعد ذلك تحدث عن اللغة في الشعوب غير الاسلامية والعربية.
بعد ذلك تناولت د. سعاد العنزي اللغة العربية من حيث التجديد والهوية في محاضرة بعنوان «اللغة بيت الوجود»، حيث ربطت بين اللغة والهوية العربية واسترسلت في توضيح دور جبران خليل جبران في تجديد اللغة العربية.
وتحدثت ايضا عن الهوية العربية في شعر محمود درويش وختمت ببعض المقولات المشهورة لجبران ودرويش والتي خرجت من كونها نصوصا شعرية لتعبر عن وعى المجتمع ونبض أفراده على وسائل التواصل الاجتماعي.
معرض فني
افتتح السفير المصري والشيخة نوال على هامش الندوة معرضا فنيا لمجموعة لوحات زيتية من اعداد فنانين مصريين وكويتيين وتعبر عن اللغة العربية وتاريخها وإبداعاتها المتنوعة، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن اللغة العربية ومقطوعات شعرية عن الهوية العربية.