لقد مضى دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الـ 16 هكذا دون إنجازات تذكر، تعليق وعناد سياسي، واليوم يبدأ دور الانعقاد الثاني باستجوابات وجلسات خاصة، إنها سياسة بين الدورين! نحن ننتظر نتائج وتعاونا كما وعدونا لا مشاحنات سياسية وسلق قوانين وتعديلات لقوانين بمداولات على السريع حتى يقال عنها إنجازات سياسية كبيرة وذات مغزى لنصرة الحق وانتصارا للأمة! فهل سيكون دور الانعقاد الثاني حالة سياسية مشابهة للأول؟ أم ينتصر الاستقرار السياسي على التخبطات والمناكفات ومحاولات التعطيل الإجباري لعمل المجلس!
بالتأكيد الشعب ينتظر أداء سياسيا راقيا لا تعطيلا ولا تأخيرا للجلسات، وعلى نواب الأمة علاج المواقف السياسية بالحوار المنطقي بهدوء حتى يقودوا دور الانعقاد الثاني إلى بر الأمان والإنجاز!
فهل نخرج من الجلسات الخاصة بمعالجة القوانين المعلقة إلى استقرار كل جلسات المجلس المعتادة حتى لا نحتاج لجلسات خاصة تعالج الأمور السياسية التي تعطلت نتيجة مواقف عشناها وشاهدناها وتلمسناها بدور الانعقاد الأول الذي بدأ مثل ما انتهى دون إنجاز!
وحتى لا تتوقف الحالة السياسية بين الدورين فنكون بين السماء والأرض! نبحث عن الإنقاذ الحقيقي بعيدا عن التعطيل والحل وعدم التعاون! والله من وراء القصد والله الحافظ.