التعاون بين رجال الشرطة والمواطن والمقيم أساس استتباب الأمن، وإذا توافر الأمن فإن المواطن والمقيم يكونان مطمئنين على حياتهما ومالهما وأبنائهما، وكلما زاد التعاون والاحترام ترسخت هذه القيم الأمنية، لذلك نحن ندعو جميعا إلى عودة الهيبة والاحترام إلى كل عسكري فهي رغبة نلمسها جميعا بعد أن كثرت الاعتداءات والتطاول على رجال الأمن.
فلا شك أن حماة الأمة والجبهة الداخلية لهم منا كل حب وتقدير واحترام على جهودهم وسهرهم على حماية البلاد والعباد، لكن عدم احترام البعض لهم سواء مواطن أو مقيم للقانون سبب تناقص قدرهم في نظر البعض وحماة الوطن والقانون بعض منهم يخرقون القانون إكراما لواسطة تأتيهم من هنا أو من هناك، فيسهل التساهل في تطبيق القانون على الجميع، لابد أن نحقق لرجل الأمن هيبته في تعديل القوانين وتغليظ العقوبة على الشخص الذي يعتدي على العسكري ونجعل محاكمته فورية وينزل به القصاص العادل والسريع حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على رجل الأمن وأي عسكري فهو الذي يمثل القانون والشرعية، وتكرار الاعتداء عليه يعتبر من أخطر الأمور على هيبة الدولة، وحينها لن نكون آمنين على أنفسنا، ولا يعقل أن يأخذ كل شخص حقه بيده فتنتشر الفوضى والعنف والتجاوزات وتكبر الفتن التي إذا لم نتداركها فستزداد اشتعالا وتحرق الأخضر واليابس.
على الحكومة ألا تقف موقف المتفرج ولابد أن تخمد هذه الفتن في مهدها، نريد فرض هيبة القانون وضمان المواساة والعدل بين الجميع، وعلى الوالدين والأهل جميعا أن يقوموا بتهدئة الشباب وتفويت الفرصة على كل شخص يريد الدمار والفساد لهذا البلد الآمن، ويجب محاسبة بعض وسائل الإعلام أو المواقع والحسابات التي تنشر السب والشتائم وتؤجج الفتن والصراعات، لأن الكويت لا تحتمل كل هذه الصراعات.
ولابد للحكومة أن تكون قوية وصارمة في قراراتها بتطبيق القانون وتبتعد عن المحسوبية والواسطة فهي سبب البلاء والتجاوز والفساد والإفساد واكشفوا لنا من يتوسط لهؤلاء العابثين في أمننا واعلنوا أسماءهم صراحة لينالوا ما يستحقونه من احتقار المجتمع الكويتي بأسره لأنهم يسعون لنشر الفساد في البلاد عبر التوسط لآثمين داسوا على القانون وهيبته ومدوا أياديهم على حماة الوطن.
ولابد أن يكون السجن حقيقيا يعاني فيه المجرم الحرمان ويجد فيه الحسرة والندم على ما اقترفته يداه والذي يردع المجرم ويثنيه عن فعلته أن يعرف انه سيقضي العقوبة كاملة خلف القضبان، والشدة كذلك على هؤلاء الصبية المستعرضين بسياراتهم في بعض المناطق لعدم وجود الرادع الحقيقي لهم ونشكر وزير الداخلية ومساعديه على ما يقومون به من عمل دؤوب لحماية دولتنا الغالية الكويت.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها، ونسأله أن تنقشع هذه الغمة ويذهب هذا البلاء من جميع دول العالم، اللهم آمين.
[email protected]