شهدت مباراة تونس ومالي واقعة غريبة وحالة مثيرة للجدل بعدما قام الحكم الزامبي جاني سيكازوي بإنهاء المباراة في الدقيقة 89، وقبل هذه الواقعة قام سيكازوي بإنهاء المباراة في الدقيقة 85 اعتقادا أن المباراة في الدقيقة 95 لكنه استكمل اللقاء وأسقط الكرة ليكمل المباراة وينهيها في الدقيقة 89 دون منح أي دقيقة كوقت بدل ضائع، علما أن اللقاء شهد توقفات كثيرة، وهو ما دفع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب التونسي إلى النزول لأرضية الملعب وسط احتجاجات كبيرة على قرار سيكازوي الذي لاقى استغرابا كبيرا من جميع متابعي المباراة. إلا أنه أصر على رأيه، ليذهب الفريقان إلى غرفة خلع الملابس وبعد نحو 35 دقيقة أعلن هيلدر مارتينز دي كارفاليو الحكم الرابع، عن فوز مالي بالانسحاب، بعد رفض المنتخب التونسي العودة للملعب، مطالبا بإعادة المباراة بسبب نهايتها في غير وقتها القانوني.
وجاءت تفاصيل الأحداث على النحو التالي:
٭ أنهى الحكم الزامبي جاني سيكازوي المباراة قبل النهاية الطبيعية لوقتها الأصلي مرتين: الأولى في الدقيقة 85، وبعد اعتراض المنتخب التونسي وتنبيهه من قبل المساعدين، عاد واستأنف المباراة.
٭ في الدقيقة 89 عاد الحكم سيكازوي لإنهاء المباراة من جديد بشكل مفاجئ وقبل أن يعلن الحكم المساعد عن الوقت بدل الضائع، الذي لا يقل عن 6 دقائق قياسا بأحداث الشوط الثاني.
٭ رغم اعتراض المنتخب التونسي على إنهاء المباراة قبل وقتها القانوني، أصر الحكم سيكازوي على قراره، ولم يتدخل مساعدوه أو الفار في تغيير قراره، وخرج الحكام والفريقان من الملعب، وأعلن بذلك فوز مالي على تونس 1-0.
٭ بعد عدة دقائق، عاد هيلدر مارتينز دي كارفاليو الحكم الرابع مع المساعدين لاستئناف المباراة من دون الحكم الأول الزامبي جاني سيكازوي، الذي أنهى المباراة قبل وقتها الأصلي.
٭ مندوب «الكاف» قال في تصريحات إن المطلوب عودة الفريقين للعب الدقيقة الأخيرة، ومعها دقيقتان من الوقت بدل الضائع.
٭ مدرب المنتخب التونسي منذر الكبيّر رفض العودة وفق هذا العرض، لأن الوقت بدل الضائع لا يقل في أي حال من الأحوال عن 6 دقائق كون وجود ركلة جزاء وعودة للفار مرتين وعدة تبديلات خلال الشوط الثاني.
٭ عاد المنتخب المالي للملعب، انتظارا لعودة المنتخب التونسي الذي رفض العودة وفق شروط مراقب المباراة.
٭ المنتخب المالي اضطر للعودة، بعد تهديده بإمكانية إعادة المباراة في حال عدم عودته.
٭ المنتخب التونسي أصر على عدم العودة للملعب، وذلك لتشبث رئاسة الوفد بتطبيق التعليمات في حالة عدم قانونية المباراة بسبب عدم انتهاء الوقت الأصلي، وضرورة إعادة المباراة.
وشهدت المباراة التي استضافها ملعب «ليمبي» أمس أحداثا مثيرة، حيث تقدمت مالي عن طريق إبراهيما كوني بركلة جزاء في الدقيقة 48، فيما أضاع وهبي الخزري فرصة التعادل لتونس من ركلة جزاء مهدرة (77). وأشهر الحكم سيكازوي البطاقة الحمراء للاعب مالي البلال توريه في الدقيقة 87، قبل أن يطلق صافرة نهاية المباراة بالخطأ مرتين قبل نهاية الوقت الأصلي، ومن دون أن يحتسب أي وقت بدل من الضائع.