جدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر تمسكه بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، دون النظر بأي احتمال آخر، معتبرا أن أي حديث عن تشكيل حكومة توافقية، أشبه بالانتحار.
وتواصلت المشاورات بين الكتل النيابية من أجل تشكيل الحكومة العراقية، فيما أكد الصدر على حسابه في موقع «تويتر» أمس: «لا شرقية ولا غربية. حكومة أغلبية وطنية».
وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها الصدر على موقفه من تشكيل الحكومة وفق الرؤية التي يطرحها وهي: لا شرقية ولا غربية.
وهو يشير من خلال هذه الجملة إلى إيران والولايات المتحدة الأميركية، أي أنه يقول إن «الحكومة يجب ألا تكون تابعة للدولتين أو تشكل برغبة أي منهما».
وأفادت قناة «العربية/ الحدث» الإخبارية أمس، بأن الصدر اجتمع مع زعيم تحالف «الفتح» هادي العامري، مساء امس الأول، لبحث التشكيل الحكومي الجديد.
وجدد الصدر خلال اجتماعه مع العامري تمسكه باستبعاد مشاركة ممثلين عن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ملمحا إلى أن أبواب التشكيلة الحكومية مفتوحة لمشاركة «الإطار التنسيقي» الذي يضم قوى وأحزابا شيعية في حال تخلى الإطار عن المالكي.
وفي السياق ذاته، قال رياض المسعودي، العضو البارز في التيار الصدري: «لنكن واقعيين ونقول ببساطة.. إن الخاسرين (في الانتخابات) لا يشكلون الحكومة».
وأضاف بالمسعودي، بحسب وكالة «رويترز» ان «هناك جبهة قوية تضم (التيار الصدري) وجميع السنة، وأغلبية الكرد (الأكراد) والكثير من المستقلين قادرة على انتخاب حكومة جديدة في فترة وجيزة».
لكن مسؤول في الحكومة العراقية، طلب ألا ينشر اسمه، قال لـ «رويترز» إنه يتوقع أن تستخدم الفصائل العراقية الموالية إيران التهديد بالعنف للحصول على مكان في الحكومة، إلا أنه رأى أنهم لن يصعدوا العنف إلى صراع شامل مع التيار الصدري.
ميدانيا، أفاد مصدر أمني عراقي بتعرض مكتب القيادي في تحالف «تقدم» عبدالكريم عبطان للهجوم بقنبلة يدوية جنوبي بغداد.
وقال المصدر الأمني في تصريحات خاصة لقناة (السومرية نيوز) العراقية امس إن «مكتب النائب عبدالكريم عبطان تعرض لهجوم بقنبلة يدوية في السيدية جنوبي بغداد».
بدوره، شدد تحالف «تقدم» الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على أنه «ماض في مشروعه نحو البناء والإعمار واستتباب الأمن في البلاد»، معتبرا أن أي تصرفات هجومية «لم ولن تهزمه».
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بمقتل جندي في الجيش العراقي من (لواء رئاسة الجمهورية) في هجوم شنه مسلحون مجهولون جنوبي بغداد. ونقلت وكالة (شفق نيوز) العراقية عن المصدر قوله امس إن المسلحين فتحوا النيران صوب الجندي أثناء تأديته للواجب ضمن منطقة الدورة جنوبي بغداد ليسقط قتيلا في الحال.