- وضع الكويت أفضل مـن غيرهـا.. ونثق بقدرات وقرارات الحكومـة للخروج مـن الأزمة
- الالتزام بالاشتراطات الصحية المقررة ضمان وحماية للجميع.. والوقاية خير من العلاج
- يجب وجـود الوعي الكافي عنـد الجميع وبالصبر والتعاون نستطيع تجاوز هذه المرحلة
- هناك من يعتقد أنه بتلقيه اللقاح يستطيع التصرف بشكل طبيعي والخروج دون الكمامات
ندى أبو نصر
مع العودة التدريجية للحياة الطبيعة قبل عدة أشهر، وعقب انخفاض الإصابات بفيروس كورونا نتيجة لزيادة أعداد المطعمين حول العالم، بدأ الموظفون في العودة الجزئية للعمل من داخل المواقع، إلا ان ظهور متحور «أوميكرون» الجديد وانتشاره السريع بين البشر، فاقم الأمور، وقلب المعادلة، وأجبر العاملين على عكس المسار والعودة للعمل «أونلاين» مرة أخرى.
وعلى الرغم من كل العثرات «المحدودة في معظمها»، والتي واجهها الذين عملوا عن بعد منذ الأسابيع الأولى لتفشي الجائحة، فهذه التجربة التي خاضها عالم الأعمال مرغما تتجه إلى أن تتعزز أكثر فأكثر بعد زوال الوباء، ورغبة في الوقوف على إمكانية العودة للعمل «أونلاين»، في ظل زيادة أعداد المصابين بالفيروس، استطلعت «الأنباء» آراء مجموعة من المواطنين، الذين أيدوا العمل عن بعد، مؤكدين انه يحقق السرعة في انجاز الأعمال والوقاية من انتشار العدوى.
وذكروا ان وضع الكويت أفضل بكثير من غيرها، مؤكدين الثقة في قدرات وقرارات الحكومة للخروج من الأزمة، مطالبين الجميع بالوعي الكامل والصبر والتعاون لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، الالتزام بالاشتراطات الصحية المقررة فالوقاية خير من العلاج، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المواطن يعقوب السلمان ان الحكومة شكلت لجنة مختصة للنظر في تلك الموضوعات، ونحن على ثقة بقرارات الحكومة، ووضع الكويت أفضل بكثير من غيرها، والعمل بنسبة 50% من الموظفين، قرار جيد ولكن يجب ان يكون هناك تنسيق بين الجهات، ولا تتأخر معاملات المراجعين وتظل الخدمات متوافرة دون تقصير، ووجود الوعي الكافي والحكمة عند الجميع، وبالصبر نستطيع تجاوز هذه المرحلة الصعبـة.
بدوره، ذكر الناشط في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة علي عبد الكريم أننا مع قرارات الحكومة لأنها في مصلحة الجميع، ونتمنى الالتزام بالاجراءات الصحية، وأخذ الجرعة التنشيطية وخاصة لذوي الاعاقة والمسنين لتعزيز المناعة، وانا مع مؤيدي تخفيض قوة العمل في الوظائف ومن يشعر بأي أعراض لا يذهب إلى العمل، فبعض الشركات تستطيع ان تقوم بأعمالها «أونلاين» وذلك افضل لتخفيف عدد الموظفين، فالوقاية ضرورية لكي نجتاز هذه المرحلة دون زيادة أعداد الإصابات اكثر من ذلك.
من جانبه، تمنى علي البلوشي عودة الحياة الطبيعية، مؤكدا ان الوضع الصحي لم يستقر حتى الآن والاعداد تتزايد، ولهذا أؤيد العمل «اونلاين» للتقليل من التجمعات في الدوائر الحكومية، وهناك بعض الاعمال التي من الممكن ان تنجز من المنزل من دون الذهاب لمقرات الهيئات والوزارات، وأخذ دور والانتظار وبذلك يمكن التقليل من انتشار العدوى، فالوقاية خير من العلاج.
من جهته، قال المواطن محمد المرزوق انه مع بقاء الحياة «طبيعية» ولا يؤيد الدراسة «اونلاين» لان مستوى الطلبة تراجع كثيرا، وبالنسبة للعمل فمن الممكن التخفيف قليلا من نسبة الدوامات ولكن بشكل معقول والاهم هو الوعي والتحصين والالتزام بالاجراءات الصحية وارتداء الكمامات، فحتى بعد اخذ اللقاحات الانسان معرض للإصابة مجددا، ولهذا فالالتزام واجب لحماية انفسنا وغيرنا.
في السياق ذاته، بين المواطن أحمد دشتي ان الدراسة «اونلاين» أفضل للطلبة، اما الموظفون فالافضل تطبيق نسبة 50% في عدد الموظفين للتخفيف من الازدحام ونسبة العدوى مع الالتزام بالاجراءات فأخذ اللقـــاح غير كاف لان تعود الحياة كالسابق، وللاسف هنــاك بعــض الناس يظنون انه بتلقيهــم اللقــاح يستطيعون التصرف بشكل طبيعي والخروج بدون ارتـــداء الكمامـــة وهذا خطأ، فالالتزام واجب على الجميع ليبقى الوضع آمنا.