- الحساوي: القطاع المصرفي أدى دوراً محورياً لدفع عجلة الاقتصاد بتمويل المشاريع التنموية
- العيسى: اختيار العملة الكويتية كشعار للاحتفال كونها جزءاً من الثقافة وتاريخ هذا القطاع
قال الأمين العام لاتحاد مصارف الكويت د.حمد الحساوي إن الاتحاد يحتفل بذكرى 80 عاما على نشأة القطاع المصرفي، وذلك تحت عنوان «80 عاما من مسيرة العمل المصرفي»، حيث بدأ العمل المصرفي في الكويت عام 1941 وحتى يومنا هذا، وهو العمل الذي طالما اتسم بالقوة والمتانة والخدمة المصرفية المتميزة على مدار 80 عاما من العمل الجاد.
وأضاف الحساوي في بيان صحافي ان الاتحاد سيستعرض إنجازات القطاع المصرفي وجهوده على مدار العقود الـ 8 المنصرمة من خلال مقابلات مع رؤساء البنوك الكويتية وأفلام وثائقية تحكي قصة إنجازات كل من بنك الكويت المركزي، اتحاد المصارف والبنوك منذ نشأتها حتى تاريخه وتقدم نظرة عامة على تاريخ وحاضر ومستقبل القطاع المصرفي.
وذكر أن القطاع المصرفي أدى دورا محوريا كبيرا في دفع عجلة الاقتصاد من خلال تمويل المشاريع التنموية الضخمة بمختلف القطاعات الحيوية، وبما يتماشى مع «رؤية 2035» لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للمستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى مساهماته في تنويع الاقتصاد ومساهمته في المسؤولية المجتمعية والإنسانية داخل وخارج البلاد، ولعب دور مهم في خلق فرص عمل للأجيال المقبلة.
وأوضح ان تاريخ العمل المصرفي في الكويت يعود إلى عام 1941 عندما تم إنشاء البنك الإمبراطوري الإيراني من قبل مجموعة من المستثمرين البريطانيين، حين كان هذا البنك امتدادا لفروع أخرى للبنك ذاته في العراق وفي إيران، وبعد ذلك بعامين تم تغيير اسمه إلى البنك البريطاني في إيران والشرق الأوسط.
وذكر أنه في أعقاب الحرب العالمية الثانية وبحلول بدايات الخمسينيات من القرن العشرين ونتيجة لتوتر العلاقات بين بريطانيا وإيران، تم تغيير اسم البنك مرة أخرى إلى بنك الشرق الأوسط البريطاني، موضحا انه في عام 1971، وبعد سن قانون يمنع البنوك الأجنبية من ممارسة الأنشطة المصرفية في الكويت تم وضع البنك وتغيير اسمه إلى بنك الكويت والشرق الأوسط.
في حين كان أول بنك كويتي أسسه وساهم فيه مواطنون كويتيون هو بنك الكويت الوطني الذي تأسس في عام 1952، وقد مارس البنك الوطني في أيامه الأولى أنشطة مصرفية بسيطة وبدائية تتلخص في فتح ومتابعة الاعتمادات المستندية وصرف العملات والتحويلات المصرفية البسيطة واستقبال الودائع.
ولفت الحساوي إلى انه في عام 1960، تم تأسيس كيانات مصرفية أخرى في الكويت كبنك الخليج والبنك التجاري الكويتي لتتوسع الشبكة المصرفية في الكويت، الأمر الذي حتم على حكومة الكويت إنشاء هيئة رقابية للإشراف على عمل البنوك، وقد تم تأسيس مجلس النقدي الكويتي عام 1960 والذي تحول في عام 1968 إلى بنك الكويت المركزي، مع تطور الاقتصاد الكويتي وازدياد الحاجة إلى أعمال مصرفية متشعبة داخل وخارج الكويت، لوجود شبكة أوسع من البنوك.
من جانبها، قالت مديرة العلاقات العامة في الاتحاد شيخة العيسى إنه تم اختيار العملة الكويتية كشعار للاحتفال بالذكرى الـ 80 على القطاع المصرفي، مؤكدة ان اختيار العملة كونها تمثل جزءا من الثقافة الكويتية التي تشترك أيضا في تاريخ هذا القطاع، مشيرة الى انه تم استخدام النسخة الجديدة لعنصر الحداثة والتقدم، حيث يمثل الشكل المختار للعملة.
وأوضحت العيسى ان اختيار العملة جاء لأنها تحمل سمات عديدة وهي السمات التالية: الألماس (القوة والمتانة) - الطير (السلام في أي وقت) - نجم لامع (أفكار جديدة ونموذج مثالي) - درع (القوة والحماية)، موضحة أنه تم تدوير الشكل المختار من العملة في 8 اتجاهات ورتبت في شكل دائري، وتشير إلى الداخل للمركز لتمثيل الوحدة والقوة نحو هدف واحد، وتكرارها 10 مرات، لتشكل 80 عاما لتتناسب مع الاحتفال.