[email protected]
الإحسان مرتبة من مراتب الدين السامية يا أهلي!
الإحسان مفردة جميلة المعنى متداولة في مجتمعنا الطيب وتعني ما يصنع من معروف ومن خير وما هو خير للآخرين فضلا ومحبة، والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان في ديننا وشريعتنا الإسلامية هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد لإجادته ليصبح على أكمل وجه، والإحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثلاث بعد الإسلام والإيمان.
قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان...) سورة النحل: 90.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن للمحسنين منازل حتى المحسن إلى أهله وأتباعه».
قال الشاعر أبو الفتح البستي:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فلطالما استعبد الإنسان إحسانُ
٭ ومضة: إن زينة العلم الإحسان، والإحسان الحقيقي هو أن تصون وجه السائل من ماء المذلة.
ما أحوج مجتمعنا و«حراكنا السياسي» إلى الإحسان!
يقول الشاعر فوزي المعلوف:
كن نصيرا للبائسين وكفكف
دمعهم تكسب الجزاء لذاتك
لست تبكي إن مت إلا بمقدار
دموع كفكفتها في حياتك
٭ آخر الكلام.. يقولون:
ضل الغني بماله ولو اهتدى
لرأى الغني بإزاء باب المحسن
٭ زبدة الحچي: ما أحوج مجتمعنا إلى التسامح والإحسان وإخماد كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وإسكات كل صوت يحاول أن يعبث بنسيج المجتمع الكويتي الذي جرب على مدى التاريخ وصمد، حتى المخابرات العراقية الصدامية في عزها لم تستطع أن تنال من (ديرة الوحدة)، وعلينا أن نكلل مطالبنا بحسن انتقاء ألفاظنا وكلماتنا، فمن الإحسان أن يكون الخطاب بعيدا عن الطائفية والفئوية والنعرات.
عزيزي القارئ الكريم في كل مكان: كل إناء ينضح بما فيه، وتذكر لا يخرج من كيس الفحم طحين أبيض!
تبقى الحقيقة: يقول الشاعر الساخر جبران خليل جبران:
وفي الزرازير جبن وهي طائرة
وفي البزاة شموخ وهي تحتضر
وقالوها لنا قديما وحفظناها وطبقناها:
لا تقل أصلي وفصلي أبدا
إنما أصل الفتى ما قد حصل
قد يسوء المرء من دون أب
وبحسن السبك قد يُنقى الدغل
أيها الكويتيون أنتم حماة هذا الوطن وماضيه وحاضره ومستقبله، الكويت اليوم «أمانة الجميع» والفساد والمفسدون (ملف) محوَّل إلى القضاء، وتبقى النصيحة من ناصح لنتذكر 1990/8/2 اليوم التاريخي الأسود، ولنتعظ ونعمل جاهدين على حماية وطننا من كل الأشرار أكانوا في دولتهم العميقة أم ظاهرين، والكويت كما نقولها لها حوبة!
احذروا حوبة الكويت المحفوظة من رب العالمين.
وتبقى الحقيقة من راقب الناس مات هما.
..في أمان الله.