استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في الديوان الملكي بقصر اليمامة امس رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن بمناسبة زيارته الرسمية للمملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان إن سمو ولي العهد ورئيس كوريا الجنوبية عقدا جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها بما يحقق السلام والاستقرار.
وكان الرئيس مون جيه إن، قد وصل في وقت سابق امس الى السعودية، حيث كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي رحب به في المملكة.
وقد أجريت لرئيس كوريا الجنوبية مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، ثم تم استعراض حرس الشرف.
وعلى هامش الزيارة، نظمت وزارة الاستثمار السعودية، أعمال المنتدى السعودي - الكوري بحضور المسؤولين من البلدين.
وتضمنت أعمال المنتدى، الذي شارك فيه العديد من الشركات الوطنية الرائدة المستثمرة والمهتمة بالاستثمار، حفل توقيع مذكرات تفاهم بين الجانبين في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة، والصحة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة، كما تم استعراض أبرز تطورات بيئة الأعمال في المملكة وعرض عن «استثمر في السعودية»، بالإضافة إلى استعراض آفاق العلاقة الاستراتيجية والتاريخية بين السعودية وكوريا الجنوبية.
في غضون ذلك، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية سامي بن محمد السدحان، أن الزيارات المتبادلة بين البلدين تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتصنع فرصا جديدة للتعاون المشترك سواء في المجالات التقليدية أو الحديثة، حيث يأتي ذلك من حرص قادة البلدين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع وأشمل.
وأوضح السفير السدحان في تصريح لوكالة «واس» أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية كوريا في عام 2019 كانت دليلا واضحا على ذلك، حيث أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل مجالات إضافية كالرعاية الصحية والخدمات الطبية وتقنية المعلومات والثقافة والتعليم، كما تخللها توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدة قطاعات كان من أبرزها: برنامج الإستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية والتعاون في مجال التأمين الصحي والتنسيق في أنظمة الحكومة الإلكترونية والتعاون المتبادل في مجال رقابة المؤسسات المالية.
وأفاد بأن زيارة الرئيس الكوري مون إلى الرياض، تعد حقبة جديدة من العلاقات الثنائية المتميزة عبر توسيع نطاق التعاون الثنائي في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين ومكافحة تغير المناخ، كما تواكب الذكرى الستين على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وبين السفير السدحان أن كوريا الجنوبية شريك إستراتيجي للمملكة في «رؤية 2030» بموجب مذكرة التعاون «الرؤية السعودية الكورية 2030» التي وقعت في أكتوبر عام 2017، ونتج عنها تشكيل لجنة من ممثلي الجهات الحكومية والهيئات المعنية في البلدين باسم «لجنة الرؤية السعودية الكورية 2030»، مشيرا إلى أن هذه الرؤية المشتركة تركز على تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال تقوية الروابط التجارية بين القطاع الخاص في المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، حيث جرى تحديد 5 مجموعات فرعية تحت مظلة لجنة الرؤية لتكون إطارا العمل والتعاون المشترك وهي: الطاقة والتصنيع، والبنية التحتية الذكية والتحول الرقمي، وبناء القدرات، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والاستثمار.