وافق المجلس (الغرفة السفلى) بالبرلمان الكازاخستاني على تعديلات دستورية تلغي رئاسة رئيس الدولة الأول نور سلطان نزارباييف مدى الحياة لكل من مجلس الأمن الوطني وجمعية شعب كازاخستان.
وكتب نائب المجلس، كانات نوروف على صفحته في «فيسبوك»: «كان لابد من إلغاء رئاسة الرئيس الأول مدى الحياة في كل من جمعية شعب كازاخستان ومجلس الأمن (الوطني)، الأمر الذي قد أعلن عنه بنفسه، والذي أنجزناه. وشارك خادمكم المطيع في اتخاذ المجلس قراره التاريخي هذا».
وذكر النائب أن كل التعديلات الدستورية اللازمة قد تم رفعها إلى مجلس الشيوخ (الغرفة العليا بالبرلمان الوطني)، ومفادها أن رئاسة كلا الجهازين تعود من الآن فصاعدا إلى رئيس الجمهورية قاسم جومارت توكاييف «بموجب وظيفته وليس بموجب شخصيته».
وكان نزارباييف سلم صلاحيات رئيس جمعية شعب كازاخستان (وهو جهاز تشاوري لدى رئاسة الجمهورية) للرئيس الحالي توكاييف في العام الماضي، أما منصب رئيس مجلس الأمن فتسلمه لتوكاييف أثناء أعمال الشغب الأخيرة مطلع الشهر الجاري.
من جانبه، قال توكاييف، إنه من الضروري تعزيز الاستخبارات العسكرية، التي ستزود قيادة البلاد بمعلومات سريعة وعالية الجودة حول التهديدات الخارجية والداخلية.
وبحسب ما نقلته الخدمة الصحفية للرئيس الكازاخستاني، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الدفاع امس، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الجيوسياسي والتهديدات الحالية على المستوى الإقليمي، طالب الرئيس بزيادة القدرة القتالية للقوات المسلحة الكازاخستانية بشكل جذري، التي يجب حل عدد من المهام من أجلها. ويجب تعزيز الاستخبارات العسكرية، والتي يجب أن تزود قيادة الدولة بمعلومات موثوقة وفي الوقت المناسب حول التهديدات الخارجية والداخلية.
وأضاف توكاييف، أنه لم يكن بإمكاننا استخدام إمكانات الجيش في حالة حرجة وأجبرنا على المساعدة من الخارج.
كما وأصدر توكاييف تعليمات لوزارة الدفاع بمراجعة خطة اقتناء الأسلحة والمعدات العسكرية لعام 2022، مع مراعاة الدروس المستفادة من أحداث يناير.
هذا، وقدم توكاييف امس وزير الدفاع الجديد رسلان زاكسيليكوف، الذي عمل نائبا لوزير الداخلية - القائد العام للحرس الوطني، إلى قيادة وزارة الدفاع.
هذا، واستكملت القوات العسكرية التي تقودها روسيا عملية انسحابها من كازاخستان بعد مواجهات غير مسبوقة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وفق ما ذكرت وكالات روسية امس، نقلا عن قائد الكتيبة.
وقال الروسي أندريه سرديوكوف الذي يقود بعثة التكتل العسكري بقيادة روسيا والذي يضم 6 دول: «استكملت عملية حفظ السلام التي نفذت بما يتوافق مع قرار منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات أنباء، إن أربع طائرات عسكرية تحمل بقية القوات غادرت العاصمة نور سلطان وكبرى المدن الكازاخستانية ألماتي.