هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس منزلا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة وشردت عائلة مكونة من 17 فردا.
وقال الناشط المقدسي محمد أبوالحمص ان قوات الاحتلال هدمت منزلا لعائلة صالحية في الحي بعد محاصرته واعتقلت صاحب المنزل محمود وعددا من افراد عائلته ومتضامنين كانوا موجودين في المنزل لمنع هدمه.
وأضاف أبوالحمص ان قوات الاحتلال اعتدت على افراد العائلة والمتضامنين بالضرب قبل اعتقالهم.
وكانت عائلة صالحية اعتصمت يوم الاثنين الماضي على سطح منزلها وهددت بإحراق نفسها اذا اقدم الاحتلال على هدمه، وهو الامر الذي اجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من محيط المنزل لكنها عادت صباح امس ونفذت عملية الهدم وشردت افراد العائلة. وأكد محمد صالحية أحد أقارب الأسرة أنه لم يتمكن من التواصل مع محمود أو أي من الذين كانوا يقيمون في المنزل. واضاف لـ «رويترز»: «جميع هواتفهم كانت مغلقة. لا نستطيع الوصول إليهم. لم يكن لديهم خطط أين سيذهبون، هذا لم يكن خيارا بالنسبة إليهم».
وقال أحد النشطاء الدوليين، طالبا عدم الكشف عن هويته وكان من الذين شاهدوا عملية الهدم، «أنا منهار، ترى سبل العيش تدمر أمام عينيك والآن ذهب البيت».
وكان بيت صالحية مقابلا للقنصلية البريطانية في القدس المحتلة التي قالت يوم الاثنين الماضي ان «عمليات الإخلاء في الأراضي المحتلة مخالفة للقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف ما عدا بعض الحالات الاستثنائية».
من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية هدم قوات الاحتلال منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح «جريمة حرب تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تداعياتها الخطيرة». وقالت الرئاسة في بيان صحافي نشرته وكالة الانباء الرسمية (وفا) انها «تطالب الإدارة الأميركية بتحمل المسؤولية والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في القدس وتحديدا في حي الشيخ جراح».
كما أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، جريمة تهجير سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لإحلال المستوطنين مكانهم استمرارا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات من منطقة باب السلسلة في محيط المسجد الأقصى، كما اعتقلت معلمة مقدسية عند مصلى باب الرحمة، أثناء خروجها من المسجد عبر باب الأسباط.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تسعة فلسطينيين من بينهم أسير محرر، من جنين ورام الله وشمال الخليل.