أكدت الكويت وقوفها إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييدها لكل ما تتخذه من خطوات للحفاظ على أمنها واستقرارها وذلك بعد الهجمات الإرهابية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي في انتهاك واضح للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء الأربعاء الماضي في جلسة مجلس الأمن المفتوحة النقاش بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأكد العتيبي أن الكويت تجدد إدانتها واستنكارها للهجمات الإرهابية التي استهدفت يوم الاثنين الماضي المناطق والمنشآت المدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأعراف والقيم الإنسانية وتمثل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة.
وتابع أن «الكويت حرصت على المشاركة في المناقشات التي نجريها رغم التحديات الجسيمة والظروف المعقدة التي يمر بها عالمنا في مواجهة الجائحة وذلك من منطلق إيماننا بأهمية القضية الفلسطينية ومركزيتها للأمتين العربية والإسلامية».
وجدد دعمه لجهود منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ولكافة المساعي الدولية من أجل تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضمان توفير وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه «من المؤسف أن نبدأ العام الجديد من حيث انتهينا في العام الماضي حيث تواصل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ومواصلة تنفيذ مخططاتها لضم المزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية».
وأشار العتيبي إلى أنه لاتزال الإحاطات المقدمة إلى المجلس والتقارير الأممية الصادرة مؤخرا تؤكد استمرار بل زيادة وتيرة الأنشطة الاستيطانية حيث تواصل السلطات الإسرائيلية منح الموافقات لبناء المئات من الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات غير القانونية بالضفة الغربية والقدس الشرقية.
وبين أن التقارير أكدت وجود حاجة ملحة إلى التصدي لتلك الأعمال تجنبا لجولة أخرى مدمرة من أعمال العنف والمعاناة الإنسانية لاسيما أن العام الماضي كان الأكثر دموية على الشعب الفلسطيني منذ عام 2014 حيث قتل 324 فلسطينيا بالإضافة إلى تدمير 850 منزلا فلسطينيا مما أدى إلى تشريد أكثر من 1000 شخص وهو رقم غير مسبوق منذ عام 2016.