وزارة الأوقاف في مختلف الأقطار والأمصار والدول بقاراتها العالمية تعد قدوة للمؤسسات والمراكز والوزارات الأخرى في حماية نسيج المجتمعات وتعزيز القيم الدينية والدنيوية وخاصة في الأوقات التي تزداد فيها ضغوطات الحياة اليومية والموسمية بشتى إرهاصاتها، ومع كل جديد وحديث من تقنياتها وتغيرات أنماط حياة إنسانها العاقل كما كرمه خالقه وأحسن صنعه وكيانه ليتكامل مع حياة الأسوياء بتنعمه بكل النعم الربانية الإنسانية ونبذ وردع ودفع الهجمات الشيطانية الموازية حفاظا على الصالح من الأحوال المستقرة! وانطلاق كل ذلك من منبر وقاعدة الرسل والأنبياء عليهم السلام وخاتمتهم عند رسول الإسلام اسما ومسمى ينطلق من ذلك المنبر كل علم يقين، وقرار رزين، وقول حكيم للعبادة والاستفادة المحسوسة الملموسة، من هذه القدوة! والمتابع للأسف يتمنى الانتباه إلى خطبة الجمعة بالذات في هذه الأوقات العصيبة إذ يتم مخاطبة خلق الله بموضوعات متكررة ورتيبة يقال إنها من إعداد وتجهيز فرسان وزارتهم المعنية تحاشيا للشطحات والقاسي من الكلمات! وهكذا تتكرر الخطب بموضوعات بعيدة عن مشاكل وهموم الحياة اليومية والموسمية، وكأن الخطيب يخاطب حزمة من الخارجين عن قواعد دينهم وهموم دنياهم بدايتها بالسلام ونهايتها بالختام كما هو ذات الكلام منذ أعوام وأعوام!.
المطلوب بحث وتحري لخطباء مختصين مبدعين، متميزين لإنقاذ شباب وشابات هذه السنين من شياطين ترويج المخدرات وتحسين أنواع المنكرات بتسمياتها المفبركة، إنها إبداعات المتعلمين ثروة البلاد وطاعة ولي الأمر ونبي وخالق العباد كما هو حاصل ببلاد إخوان لنا غير ناطقي العربية لكنهم مبدعون بتتويج وترويج قواعد الإسلام كما أمر بها معلم الأولين والآخرين نبينا الأمين قدوة الحكام والمحكومين، عبر بهم فرسانها عبر السنين بإبداعات ومبدعين دونت وحفرت أعمالهم وأسماؤهم في عقول وأفئدة العلماء بشتى أعمالهم.
ولا يجب أن تتوقف الخطبة للجمعة عند موضوعاتها كما تليت من سنين، لكن يحبذ أن تتعرض لعنف الشوارع وقيادة مركبات المستهترين غير ملتزمين بالقوانين المعنية بذلك ومخطوطة على زجاج مركباتهم الخلفية توكلت على الله وهو منطلق باختراق اللون الأحمر للإشارة الضوئية الأخطر على أرواح الآخرين!.
وإلى جهل البعض وتجاوزهم لقانون المرور، رغم أن بعضهم يزين بصور وشعار الدولة الرسمي لكنه يعززها بهدير صوتها ولاسع إضاءتها لفتح خطوط مروره بسرعة، دون احترام لوحة الطريق الإرشادية ورغم كثافة كاميرات الطرق الحديثة، «لكنها لا حياة لمن تنادي، والجهالة أعيت من يداويها»! وخير دواء لفرسان وزارة الأوقاف وقدوتها تعديل أساليب خطبة الجمعة وخطبائها للمنفعة العامة جزاكم الله خيرا بتجديدها صوتا وصورة منقولة، وترجمة للناطقين بغير العربية لأنهم حريصون على الالتزام لكنهم جميعا يكونون أثناءها صياما ونياما عن الكلام! يكسرون الخواطر بسبب عدم الانتباه غير المبرر لإخوة الإسلام جزاكم الله خيراتها.