قالت السفارة الأميركية في الخرطوم إن واشنطن لن تستأنف مساعداتها الاقتصادية للسودان، التي توقفت بعد انقلاب 25 أكتوبر، ما لم يتم وقف العنف وعودة حكومة يقودها المدنيون.
وقالت السفارة في بيان امس بشأن زيارة مساعدة وزير الخارجية مولي في ومبعوث واشنطن الخاص لمنطقة القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد إلى السودان، إن الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد.
وندد المبعوثون الأميركيون الى الخرطوم بالاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المحتجين خاصة استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي والاعتقال التعسفي للمتظاهرين السلميين.
والتقى ديفيد ساترفيلد ومولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركية، بعائلات ضحايا ومنظمات من المجتمع المدني السوداني، كما التقيا بأعضاء في تجمع المهنيين السودانيين، واجتمعا مع ممثلين لقوى إعلان الحرية والتغيير.
جاء ذلك فيما تظاهر آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم أمس تكريما لمقتل العشرات في عملية قمع المحتجين على حكم العسكر منذ الانقلاب الذي حصل في أكتوبر الماضي. وتقول لجنة الأطباء المركزية التي تشكل مجموعة أساسية في معارضة العسكر ان 72 متظاهرا قتلوا في احتجاجات، العديد منهم بالرصاص. وتقول الشرطة إن ضابطا طعن على ايدي متظاهرين ما أدى الى وفاته.
وجاءت تظاهرات امس تلبية لدعوات قوى سياسية وناشطون سودانيون لجولة احتجاجات جديدة تحت شعار «الوفاء للشهداء»، غداة مقتل متظاهر بأم درمان أول من أمس. وقالت «تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم» في بيان إن «استمرار العمل الثوري السلمي الجماهيري يشكل ضامنا حقيقيا لإسقاط الانقلاب وحلفائه».
وأضاف البيان «بناء على ذلك نعلن عن مليونية الوفاء للشهداء في شارع الستين بالخرطوم»
من جهتها، دعت قوى «الحرية والتغيير» إلى إحياء ذكرى الشهداء عبر «مليونية جمعة الشهيد» اليوم «ليكون يوما لتخليد ذكراهم عبر مواكب تسير من المساجد عقب صلاة الجمعة، وأن تتوجه المواكب إلى منازل الشهداء».
كما وجهت 3 منظمات طبية غير حكومية، هي «لجنة أطباء السودان» و«نقابة أطباء السودان الشرعية» و«لجنة الاستشاريين والاختصاصيين» نداء لأحرار العالم «للتضامن مع الشعب السوداني، ومخاطبة الحكومات للضغط وعزل السلطة الانقلابية بالسودان سياسيا واقتصاديا».
وقال بيان مشترك أصدرته المنظمات الثلاث امس «ندعوكم (أحرار العالم) لمخاطبة حكوماتكم وممثليكم بضرورة استخدام كافة وسائل الضغط والتأثير التي تمتلكها دولكم ضد السلطة الانقلابية ومحاصرتها سياسيا واقتصاديا (..) وكذلك الضغط على حلفائها وداعميها من دول العالم والإقليم.
إلى ذلك، أفاد تقرير سوداني بتعرض كبير مستشاري وزارة العدل لمحاولة اغتيال بإطلاق أعيرة نارية. وذكرت صحيفة «الانتباهة» السودانية أن كبير مستشاري الوزارة مولانا هيثم يوسف نجا من محاولة اغتيال تعرض لها الثلاثاء الماضي حينما قام مجهولون مسلحون بإطلاق أعيرة نارية صوبه.
ووفق الصحيفة، جاء ذلك بينما كان يتفقد مولانا هيثم سيارته التي تم تهشيم زجاجها قبل دقائق في محاولة لإخراجه من المنزل وفشل المسلحون في إصابة المستشار.