هل تعلم أخي القارئ أنك تقدر أن تتفنن بالعطاء والطاعة؟؟؟
نعم باستطاعتك مضاعفة أجرك بنوعية عطائك وطاعتك!
فهناك نفع ذاتي يعود لك وهناك نفع متعدد يعود لك ولغيرك
فالصيام (ذاتي) لكن الصدقة (متعدي)
والصلاة (ذاتي) لكن الوقف (متعدي)
وغيرها من الأمور ...
نعم إنه الفهم الواقعي لفعل الخير للغير، وقد سار على نهجة ابن المبارك وتصدق بماله الذي كان ينوي أن يحج فيه لفتاة كانت تأكل من فتات الزبالة، وقال مقولته المشهورة:
"هذا حجنا هذا العام"
فاحرص على أن تتعدى بفعلك الخير منفعته لتنال الأجر الوفير والثواب الجزيل،
وما أجمل ما سمعه ذلك التاجر عندما تبرع لمحتاجين بكراسي طبية فتعلقت برجله طفلة صغيرة مِمَّن شملتهم صدقته ونظرت إليه وقالت:
"أريد أن أتذكر وجهك جيداً لكي أراك في الجنة وأشكرك عند ربي مرة أخرى "
إنه النفع المتعدي، فكم من عطشان رَوَيّتَهُ بصدقة بئر وكم من عائلة أغنيتها بمشروع تنموي وكم من مهتد كنت سبباً لهدايته بطباعة كتاب أو كفالة داعية.
تأمل قول الشاعر:
وأكرمُ الناسِ ما بين الورى رجلٌ .... تقضــى على يده للناسِ حاجاتُ
قد مات قومٌ وما ماتت فضـائلهم .... وعاش قومُ وهم في الناس أمواتُ
عوتب أحد السلف رضوان الله عليه في كثرة الصدقة حتى أوشك أن ينفد ما عنده!
فقال: "لو أراد أحدكم أن ينتقل من دار إلى دار أكان يترك في الأولى شيئاً؟"
هي لله فاجعلها تصيب مغنماً كبيراً تُثقل به ميزان حسناتك وتفرح غيرك لوجه الله تعالى.