[email protected]
جاءني «واتساب» حزين من نجله (عبدالله) يبلغني فيه بأن والده انتقل الى رحمة الله، وأناظر الشاشة دامعاً.. رحمك الله (أبا دعيج)، ما قدر الله من المصائب فيجب الاستسلام لقضائه وقدره فإن هذا من تمام الرضا بقضاء ربنا.
أنعى رفيق دربي وصاحبي وأخي خليفة عبدالله عبدالرحمن المحيطيب الذي ولد في المرقاب سنة 1955 وتوفي عن (67 عاما) ودفن في مقبرة الصليبخات في 18 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 21 يناير 2022م.
وقد سكنت أسرته في ق2 بالقادسية ثم اشترى بيتا في ق 7 سنة 1988م. والمربي خليفة المحيطيب له أخ كان مبرزاً في وزارة الخارجية وهو سعادة السفير محمد المحيطيب.
تعلم (أبودعيج) في مدارس القادسية وواصل تعليمه متخرجا في كلية التربية الأساسية وعمل معلما للتربية الإسلامية ثم ترقى الى مدرس أول ثم وكيلا للمعهد التطبيقي بالشويخ وكان له نشاط في جمعية المعلمين وأنشطتها ثم اتجه الى العمل التعاوني وقاد جمعية القادسية من الثمانينيات حتى التسعينيات وقد كلفته وزارة الشؤون الاجتماعية بترؤس مجلس إدارة جمعية صباح السالم ثم التحق أيضا بجمعية تعاونية أخرى رحمه الله.
الأخ (أبودعيج) كان معروفا بأنه رجل «بيتوتي» محب لأسرته وكان يثني كثيرا على رفيقة دربه أم عياله الأخت الفاضلة عادلة عبدالعزيز الشايع، أطال الله في عمرها، ورزقه الله منها: دعيج وعبدالرحمن وعبدالله وعبدالعزيز.
في فترة الاحتلال العراقي
وقع الاحتلال العراقي وكان «أبودعيج» في جمهورية مصر العربية وأسرته في الكويت وحاول خلال شهرين متتاليين أن يعود إلى الكويت وتعرض لإطلاق نار ونجاه الله عزّ وجلّ، ثم التحقت به أسرته في المملكة العربية السعودية ودخل الكويت بعد التحرير وكان على مدار الوقت مع الحراك الشعبي لنصرة الشرعية وكانت من سماته وأخلاقياته حب مساعدة الناس والمحتاجين والمعوزين وأصحاب الحاجة، وقد كتب في مجلة المعلم وفي مجلة التعاونيات وقد نعته جمعية المعلمين الكويتية موضحة مشواره التعليمي والتربوي والمناصب التي تقلدها في المجالين الحكومي والخاص ودوره الكبير في المسيرة التعاونية من خلال رئاسته لجمعية القادسية التعاونية.
٭ ومضة: ورحل خليفة المحيطيب تاركا وراءه مسيرة طيبة من الإنجازات والسمعة الطيبة والصيت الحسن والكل يتذكره ويترحم عليه خاصة (شباب منطقة القادسية) وأصدقاءه المقربين وهم: عدنان السعد وفيصل الياقوت وأحمد باقر وهاني الربيعان (عديله).
٭ آخر الكلام: رحمك الله أخي أبا دعيج سأفقد «واتساباتك» ومزاحك معي عبر الهاتف ما بين الفينة والأخرى، واللهم لك الحمد حبا ولك الحمد شكرا ولك الحمد دوما وعمرا وفي السراء والضراء ولك الحمد دائما وأبدا واجمعنا مع اخينا خليفة المحيطيب في الجنة.
٭ زبدة الحچي: وداعا اخانا الحبيب (أبا دعيج) ربّ وسع مدخله وأكرم نزله واجعل قبره روضة من رياض الجنة واغسله بالماء والثلج والبرد وارزقه جنات عدن في الفردوس الأعلى ان شاء الله.
٭ تعزية
أتقدم بالتعزية القلبية إلى أسرة (المحيطيب والشايع) الكرام والى شباب القادسية ومحبيه، سائلا المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
فقدت الكويت مواطنا مخلصا أدى أمانته بنظافة يد وقلب سليم والكل يذكره ويقول: رحمك الله أبا دعيج كنت شيخ الرجال وقدوة المربين والأساتذة والتعاونيين، فإلى جنات الخلد بإذن الله مستقراً، فالكل يدعو لك يا فقيد الكويت والقادسية، ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون).
.. في أمان الله.