تواصلت المعارك لليوم الثالث على التوالي بين مقاتلين من تنظيم «داعش» وقوات سوريا الديموقراطية «قسد» شمال شرق سورية على أثر هجوم لمسلحين على سجن أسفر عن سقوط أكثر من سبعين قتيلا، وفق ما أفاد أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و45 مقاتلا من عناصر تنظيم داعش و5 مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سورية.
وأفاد المرصد بأن المسلحين هاجموا سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة، والذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.
من جانبه، أعلن القائد العام لـ«قسد»، مظلوم عبدي، عما وصفه بـ«نجاح» القوات الأمنية في مساعدة التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من سجن «غويران» في الحسكة.
وقال عبدي عبر «تويتر»، إن «تنظيم (داعش) حشد خلاياه النائمة في محاولة للقيام بعملية هروب من السجن الواقع في حي غويران بالحسكة». وأضاف أن «التنظيم استعان بانتحاريين، وقام بتمرد داخل السجن».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري في «قسد» لم تسمه، أن القوات قتلت 23 مقاتلا من تنظيم «داعش»، بينهم أجانب في الاشتباكات الحاصلة.
من جهته، قال الرئيس المشترك لـ«مكتب الدفاع» في «الإدارة الذاتية» لشمال شرقي سورية، زياد العاصي، إن «قسد» حاصرت سجن «الصناعة» وحي غويران بمدينة الحسكة بشكل كامل.
وأضاف في تصريحات مساء امس الأول، أن «الملاحظ في هذا الهجوم أنه الأكبر والأكثر تنظيما منذ دحر داعش، وإن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك قوة دولية تساند هذه المجموعات الإرهابية أو تغض النظر عن تحركاتها في سبيل ضرب الأمن والاستقرار بمناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية».
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (الپنتاغون) تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية لدعم «قسد» في تصديها لهروب مقاتلي تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم «الپنتاغون»، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، «قدمنا بعض الضربات الجوية لدعم «قسد» أثناء تعاملهم مع هذا الهروب من السجن بالتحديد».
ونقلت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» عن مصدر أمني، في 21 كانون الثاني، أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما واسعا على سجن «غويران»، بهدف «تحرير المعتقلين بداخله»، وأن الاشتباكات مستمرة في أماكن قريبة وفي أحياء أخرى.
ونتيجة للمواجهات العسكرية في مدينة الحسكة، فرضت قوات «أسايش» حظرا كليا على المدينة مع منع دخولها والخروج منها حتى إشعار آخر، تفاديا لخروج خلايا التنظيم خارج المنطقة.