في كرة القدم للهجمات المرتدة والمنفردة والتصويب بقصد إحراز هدف الفوز أو التعادل عندما يكون التسديد غير دقيق وتذهب الكرة والهجمة المتعوب عليها خارج مرماها، يتحسر عندها اللاعب والفريق والجمهور على ضياع الهدف المأمول للفوز المرتقب!
هكذا حالنا ومجلسنا رمز ديموقراطيتنا كما ورد بدستورنا وما توقعه آباؤنا والأجداد، لراحة البلاد ومكاسب العباد أهل الكويت جيلا بعد جيل، مع عملية ديموقراطية متعوب عليها بفريق مميز مع هجمة تفوز الكويت فيها!
لكن ما يحدث حاليا يثير الحزن، والمرجو أن نسير وفق نهج الرشد السياسي لتعديل هذا اللغط غير المتزن الحادث حاليا، واتباع الأساليب الديموقراطية الراقية لمثل تجربتنا بدلا من تعثر عقارب ساعاتها تحت قبة عبدالله السالم وفرسانه الأوفياء، كلهم عيال الديرة بتكامل نسيجهم كما يقول مثل أهل الكنانة «فريق واحدا محدش أحسن من حد»، إلى متى هذا الإسفاف والاستخفاف بعقول ناخبيكم ومواطنيكم وأجيالكم وثرواتكم، داخل وخارج وطنكم تتعثر مكاسبكم الديموقراطية النقية بأداء خارج نغم السيمفونية بفعل فاعل، وأنتم تؤكدون ذلك بأداء لا يرضي العباد ويخالف هدي رب العباد، بسم الله الرحمن الرحيم:- (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). صدق الله العظيم.
لعل هجمات الأداء القادم تبلغ هدف فوز الفريق الواحد لدفع الكرة داخل المرمى بدلا من خارجه ولو بضربات ترجيحية تدرك أن المرمى عبارة عن عمودين وعارضة، تستقر كرتنا وسطهم لتهز شباكه!.
وتذكروا هدي وحديث قدوتنا نبينا الحليم: «ليس الشديد بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب». طالت أعماركم، الثقل زين، وصنعة الأوفياء المخلصين لوطنهم ومواطنيهم بلا تنازع!