نددت الرياض بهجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في ظهران الجنوب بالمملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان بثته وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أمس إن المملكة تشدد على الحاجة الملحة لتحرك المجتمع الدولي خاصة مجلس الامن لوضع حد لسلوك الحوثيين العدواني بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.نايف الحجرف إطلاق جماعة الحوثي صاروخين باليستيين باتجاه دولة الإمارات مستهدفة المدنيين والأعيان المدنية.
وقال الحجرف في بيان بثته وكالة «واس» إن استمرار هجمات الحوثيين يعكس تحديهم السافر للمجتمع الدولي واستخفافهم بالقوانين والأعراف الدولية، ورفض جميع المساعي الهادفة الى إحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه الحوثيين لوقف هذه الأعمال التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.
كما أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الباليستي الذي نفذته ميليشيا الحوثي باتجاه مناطق مدنية في السعودية والإمارات، والذي تصدت له قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والقوات المسلحة الإماراتية وتمكنت من إحباطه.
وندد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، بتمادي ميليشيا الحوثي في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، واصفا تلك التصرفات بالإجرامية وانتهاك القوانين والأعراف الدولية.
وأكد وقوف المنظمة مع السعودية والإمارات وتأييدها لما تتخذانه من إجراءات لحماية أراضيهما وأمنهما واستقرارهما.
كما أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين واستنكرت بشدة الهجمات الحوثية الغادرة على السعودية الإمارات، مؤكدة انه عدوان إرهابي آثم يتنافى مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية.
وأكدت المنامة وقوفها إلى جانب السعودية والإمارات الشقيقتين ودعمهما في كل الإجراءات المتخذة للمحافظة على أمنهما واستقرارهما وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيهما، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية الغادرة مهددة أمن المنطقة واستقرارها.
وأعربت مصر عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيات الحوثي هجماتها الإرهابية صوب الأراضي السعودية، والتي كان آخرها باتجاه محافظتي ظهران الجنوب، وكذا تلك التي قامت بها تجاه دولة الإمارات.
وشددت وزارة الخارجية المصرية على أن استمرار الحوثيين في هذه الهجمات الجبانة تجاه الدولتين يعد تهديدا صريحا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.
وجددت القاهرة تضامنها الكامل مع السعودية والإمارات، ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان الشقيقتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.
كما توالت الادانات العربية والاسلامية والدولية للهجمات الارهابية الحوثية على السعودية والإمارات، حيث استنكرتها كل من الأردن، وتركيا، وإسبانيا، وكوستاريكا وغيرها.
وأعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، في وقت سابق أمس، عن اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه البلاد، مؤكدة أنه لم ينجم عن الهجوم أي خسائر بشرية حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.
وأكدت الوزارة في بيان بثته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) انها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات وأنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كل الاعتداءات.
ونشرت وزارة الدفاع الإماراتية تسجيلا مصورا يبرز استهداف منصة الصواريخ الباليستية وتدميرها في الضربة الجوية.
في سياق متصل، أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الاماراتية عن «نجاح طائرة F16 في تدمير منصة إطلاق الصواريخ الباليستية بمديرية الحزم بمحافظة الجوف اليمنية فور اطلاقها الصاروخين الباليستيين على أبوظبي اللذين تم اعتراضهما بنجاح من قبل دفاعاتنا الجوية».
كذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ان الدفاعات السعودية دمرت صاروخا باليستيا أطلق باتجاه ظهران الجنوب في المملكة، مشيرا إلى سقوط شظايا الاعتراض على المنطقة الصناعية بظهران الجنوب، لافتا الى أن التقديرات الاولية تشير إلى وقوع خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية.
وقبيل ذلك بساعات، أعلن التحالف عن اعتداء وحشي بصاروخ باليستي سقط بالمنطقة الصناعية في أحد المسارحة بجازان (جنوب غربي السعودية)، كما اعترض ودمر مسيّرتين انطلقتا من محافظة الجوف اليمنية.
وأوضح أن هذه المحاولة الثالثة لاستهداف مدنيين من جنسيات مختلفة بالمنطقة الصناعية، مشيرا إلى إصابة مقيم بإصابة طفيفة. كما أفاد بوقوع أضرار مادية في عدد من الورش والمركبات المدنية بالمنطقة الصناعية بأحد المسارحة، وإصابتين طفيفتين لمقيمين من الجنسية البنغلاديشية والسودانية، معتبرا أن الاستهداف متعمد وممنهج لتهديد حياة المواطنين والمقيمين من جنسيات مختلفة.
وأكد التحالف أن الاستجابة الفورية للتهديد تحتم التعامل بحزم مع هذا الاعتداء الآثم والوحشي.