[email protected]
محبة الناس كنز ورزق ونعمة من الله تبارك وتعالى!
قالوا: تتفق أو تختلف يبقى الشيخ حمد جابر العلي «سر أبيه»!
وقالوا: أمه امرأة عظيمة ربته على المهمات الصعبة!
تعددت به الخصال والصفات والأقوال وأبرزها من شابه أباه فما ظلم!
ما دخلت ديوانا أو مجلسا إلا ووجدت له ذكرا عاطرا ودفاعا من المواطن العادي غير المسيّس، وأقل عبارة تسمعها: يبه هذا استجواب سياسي وأجندة وتحالفات!.. الله ناصره!
ما شاء الله.. ما سر حب الناس له ورفضهم للاستجواب رغم أنه حق دستوري؟ ويأتيك الرد: على ألا يكون تعسفا!
يقولون: من أحبه الله أحبه الناس: هل هذا صحيح؟ نعم هذا صحيح!
ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض»، فهنيئا لك يا شيخ حمد محبة الناس في الكويت!
إذا كانت هذه الحسبة ربانية فالله ناصر عبده الذي أحبه، وهذا واضح في استجواب الأخ حمدان العازمي «الذي اجتهد ومارس حقه الدستوري ونحسبه إن شاء الله أمينا صادقا ساعيا إلى الحق والحقيقة»، إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الذي قالها صريحة وبشفافية مطلقة «نحترم المساءلة السياسية ولن نجزع من الأداة وسنرد بكل شفافية»، وبالفعل صعد المنصة وأقنع مواطنيه بعدالة مواقفه من محاور الاستجواب!
من يتابع تنقل الشيخ حمد جابر العلي منذ تخرجه في (العلوم السياسية) عام 1989 يلاحظ أنه تسلم مناصب حساسة منها وزير الإعلام في عام 2011 وسفير في المملكة العربية السعودية وغيرها كثير من المناصب وتدرج في هذه المناصب حتى وصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وأتذكر له تصريحا حين غادر منصب السفير في الرياض، قال: ستظل المملكة في قلبي ووجداني!
أنا وغيري وكثير من المواطنين الذين يعلنون اليوم موقفا مؤازرا له إنما مرتكزهم هو قبوله التحدي في الاستجواب وصعوده المنصة غير جافل ولا هايب، واثقا بأنه قادر على تفنيد محاور الاستجواب، وقد نجح في تبيان الحقائق بكل شفافية ووضوح، وهو يحصد الآن دعم مواطنيه!
٭ ومضة: الشيخ حمد جابر العلي نظيف الضمير واليد والذمة، وهذا يكفي وهو كويتي وطني مخلص، وطرح الثقة فيه محل خلاف بين القوى السياسية والاجتماعية التي لها حراك سياسي، أما الجمهرة من المواطنين فلا يؤيدون هذا الاستجواب في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والأجندات الملغومة!
٭ آخر الكلام: علينا أن نتذكر دائما ثوابتنا السياسية ودستور الكويت يحكم الأعمال، وهذا الدستور يعطي النائب حق الاستجواب وطرح الثقة به، وعلينا كمواطنين أن نضغط على نوابنا الذين صوتنا لهم إذا كنا غير مقتنعين بالاستجواب، فالتمسك بالدستور ونصوصه فيه نجاتنا وبلا تعسف أو غبن، وعلى عقلاء المجلس القيام بدورهم في البعد عن التأزيم، وليُحسن أيضا نوابنا الأفاضل أسلوب التخاطب حتى في الاستجوابات!
مرت في الكويت استجوابات (صجية) حققت أهدافها ورأينا أيضا استجوابات (مفبركة) «كوبي بيست» من استجوابات مرت كان مصيرها الفشل لأنها (واهية) غير حقيقية!
٭ زبدة الحچي: يا شيخ حمد أبشر والله بسعدك، يريدون إقصاءك فإذا أنت عند مواطنيك (نجم في القمة) بعد أن صنعت نجوميتك بأعمالك وإنجازاتك التي يصعب حصرها، وسمعتك الطيبة التي وصلت الى الآفاق بعد أن شاهدوا أعمالك وحرصك على حرمة المال العام ووقفك لأي تجاوزات مالية للجهات المختصة!
وهكذا أنت أعطيت القوس باريها!
أبشر يا شيخ حمد يا (أبا خالد) فما ضاع عدلك وإنجازاتك بعيدا عن المحسوبيات، والناس بعد صعودك للمنصة وسماع إجاباتك صارت أكثر (اطمئنانا)، وصدق من قال: هذا الشبل من ذاك الأسد!
حملت مصلحة الكويت وأنت في الكويت وخارجها وصرت المتمرس، وكما يقولون: راح تعدي!
وعلى خطى أبيه (عارف) كل (الألاعيب السياسية) مقدرا ومتذكرا أن (مواطنته) هي (السر الباقي) والذي يربطه بكل أبناء وطنه!
عيوننا عليك باردة كل مواطنيك معك قلبا وقالبا ويدعون لك بظهر الغيب، فماذا تريد أكثر من ذلك؟
واصل مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد، فالمعدن الطيب لا تغيره الأحوال والمناصب!
كل أعمالك اتضحت للناس كافة، فليس فيها ما يخالف القانون!
أيا كانت الأسباب والمسببات فلقد «كفيت ووفيت» وحزت ثقة وحب شعبك!
يبقى القضاء والقدر في علم الله، ولو نقدر نرده لبادرنا.. ونسأله النجاح والموفقية لك، ودمت سالما!
..في أمان الله.