أطاح المنتخب التونسي بنظيره النيجيري حامل اللقب 3 مرات بهدف دون رد سجله مهاجمه يوسف المساكني ليبلغ الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا على ملعب «أومنيسبورت» في مدينة غاروا الكاميرونية، ليلحق ببوركينا فاسو التي أقصت الغابون 7-6 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
واستطاع «نسور قرطاج» مخالفة التوقعات، وكذلك تخطي الصعوبات والغيابات الكثيرة الناتجة عن إصابات عدد كبير من لاعبيه والمدرب بـ«كورونا»، اذ قاده المدرب المساعد جلال القادري بسبب غياب المدير الفني منذر الكبير بسبب إصابته بكرورنا، شأنه شأن كوكبة من اللاعبين المؤثرين ولاسيما الظهير علي معلول وغيلان الشعلالي ويوهان توزغار ومحمد علي بن رمضان.
وأسكت الكبير منتقديه الكثر بهذا التأهل المهم على حساب أحد المنتخبات المرشحة للقب، وضرب موعدا مع بوركينا فاسو الفائزة على الغابون 7-6 بركلات الترجيح. وقال المساكني بعد الفوز إن اللاعبين كان هدفهم إفراح الشعب التونسي، وأضاف: «الفريق قدم كل ما لديه ونأمل ان نواصل إلى النهاية»، متابعا: «لم نشكك في قدراتنا ولا في اللاعبين ولا المدرب على الرغم من كل الصعوبات واسم الخصم لم نبخل بأي نقطة عرق وسنتابع على هذا النسق ضد بوركينا فاسو». وقبل اللقاء، استعاد المدرب التونسي الثلاثي وهبي الخزري وعصام الجبالي وديلان برون بعد تعافيهم من كورونا إلا أن القادري أبقاهم احتياطيين واعتمد على الحارس البشير بن سعيد مع تكثيف الوجود الدفاعي بوجود منتصر الطالبي وبلال العيفة وفي الوسط عيسى العيدوني وإلياس السخيري وأنيس بن سليمان، وفي الناحية الهجومية القائد يوسف المساكني وسيف الدين الجزيري.
في المقابل، كان المنتخب النيجيري، حامل اللقب أعوام 1980 و1994 و2013، مكتمل النصاب، وقاده مهاجم ليستر سيتي كيليتشي إيهياناتشو الى جانب لاعب نانت سيمون موسيس ومهاجم فياريال سامويل تشوكويزي ورأس حربة أونيون برلين الالماني تايو أوينيي.
وضرب «نسور قرطاج» بقوة مطلع الثاني، إذ افتتح المخضرم المساكني لاعب العربي القطري التسجيل من تسديده زاحفة بعيدة خدعت الحارس النيجيري مادوكا أوكويي (47). وهذا الهدف السابع للمساكني في البطولة القارية في 7 مشاركة منذ العام 2010 في أنغولا.
وكان منتحب بوركينا فاسو أول المنتخبات المتأهلة الى الدور ربع النهائي، بفوزه بركلات الترجيح 7-6 على الغابون إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 على ملعب ليمبي.
وهذه المرة الرابعة التي يصل منتخب «الخيول» للدور ربع النهائي بعد 1998 (المركز الرابع) و2013 (الوصيف) و2017 (الثالث)، فيما فشل منتخب «الفهود» في تكرار أفضل إنجاز له في البطولة القارية عندما بلغ ربع النهائي عامي 1996 و2012.
وكان المنتخب الغابوني قد عانى من غيابات مؤثرة ولاسيما لقائده أوباميانغ مهاجم أرسنال ولاعب وسط نيس ماريو ليمينا اللذين لم يلعبا أي مباراة في البطولة، بسبب مشاكل صحية في القلب بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
ويدين منتخب البوركينابي بتأهله الى نجمه برتران تراوري، لاعب أستون فيلا وحارس شارلروا البلجيكي هيرفيه كوفي الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين.
ولاحت أبرز الفرص عندما احتسب الحكم المغربي رضوان جيد ركلة جزاء اثر خطأ من سيدني أوبيسا على تراوري الذي انبرى بنفسه للركلة وسددها فوق المرمى (17). وعوض تراوري بعد 10 دقائق عندما تلقى تمريرة أمامية من زميله إيسوفو دايو اليه وسدد لاعب أستون فيلا كرة بعيدة في الشباك المشرعة اثر الخروج الخاطئ للحارس جان نويل أمونوم (27). كما منيت الغابون بنكسة اثر طرد أوبيسا لنيله الإنذار الثاني، ليتابعوا المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة (67). وفي الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع أدرك المدافع آداما غيرا التعادل للغابون خطأ في مرمى بلاده، بعدما حول الكرة برأسه الى الشباك اثر ركلة ركنية رفع منها الكرة دينيس بوانغا (90+1) لتمتد المباراة الى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح ابتسمت لبوركينا فاسو.