التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان كلا من سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن يوسف العتيبة، حيث بحث معهما الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت المملكة والإمارات.
وأكد سوليفان التزام الولايات المتحدة بالحرص على أمن كل من السعودية والإمارات.
ورحبت الأطراف الثلاثة خلال اللقاء بالجهود الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وصرح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية لـ «سكاي نيوز عربية» بأن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم التوصيات والمراجعات اللازمة في غضون الأسابيع المقبلة لتقييم السياسة العسكرية الأميركية تجاه أزمة اليمن.
في سياق متصل، أجرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي اتصالا هاتفيا مع رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن حمد الرميثي.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» أن ميلي والرميثي ناقشا الهجمات الإرهابية لميليشيات الحوثيين على دولة الإمارات والظروف الأمنية في منطقة الشرق الأوسط.
وأدان رئيس هيئة الأركان الأميركية، حسب البيان، الهجومين اللذين تعرضت لهما الإمارات وأشاد بالقوات المسلحة الإماراتية لنجاحها في التصدي للتهديدات.
وكانت الخارجية الأميركية نددت بشدة، مساء امس الأول، بهجمات الميليشيات الحوثية على البلدين الخليجيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس خلال مؤتمر صحافي إن هذه الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا، مؤكدا أن واشنطن تعلم حجم الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين. من جانب آخر، أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي اتصالا هاتفيا بسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ثمن خلاله موقف روسيا الداعم لدولة الإمارات خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الهجوم الإرهابي لميليشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية والتي أدان فيها المجلس هذه الهجمات الإرهابية.
كما أكد سموه على علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية الراسخة التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية وحرص البلدين الصديقين على تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
من جانبه، أشاد لافروف بالعلاقات الإماراتية الروسية الاستراتيجية الراسخة والدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وحرصها الدائم على دعم جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وفي اليمن، أفاد تحالف دعم الشرعية ببدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف مشروعة في صنعاء.
وأوضح التحالف في بيان أن هذه العملية العسكرية تأتي استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.
وجاءت العملية بعد يوم من تدمير التحالف صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير جنوبي المملكة.
من جهته، أعلن المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته ومعها ألوية العمالقة تواصل تقدمها جنوب محافظة مأرب، معلنا السيطرة على جبال ومواقع استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوبا، وسط انهيار وتخبط في صفوف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. كما تمكن الجيش اليمني وألوية العمالقة على الجبهة الجنوبية من التقدم باتجاه الطريق الرابط بين مأرب والبيضاء، وسط خسائر الميليشيات الحوثية الانقلابية.