أسامة دياب
شدد السفير الأسترالي لدى البلاد جوناثان غيلبرت على أهمية إدارة البيئة البحرية والحفاظ على استدامتها بالنسبة للدول الساحلية والتجارية مثل أستراليا والكويت، حيث يرتبط معظم السكان بالساحل سواء في العمل أو الترفيه، فالمحيط هو أحد أهم مصادر الطعام لعائلتنا وهو يؤثر على التغيرات الطفيفة والبطيئة في مناخنا.
وأعرب السفير غيلبرت، في تصريحات صحافية، عن اسفه لممارسات الصيد الجائر والتلوث البحري واحترار المحيطات وارتفاع مستويات الملوحة في المناطق الساحلية حيث تشكل خطرا على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.
وتابع: لقد حان الوقت لوقف الدمار البيئي وحماية محيطاتنا ورسم مستقبل أكثر استدامة للحياة البحرية، ونحتاج أيضا إلى الوصول لمفهوم أعمق لمحيطاتنا واستيعاب مدى التأثير البشري على النظم البيئية والموارد البحرية.
وأضاف ان باحثين أستراليين وكويتيين يعملون معا على هذه المهمة المحورية منذ عدة سنوات.
واستطرد قائلا: في الآونة الأخيرة يتواصل علماء المعهد مع خبراء أستراليين في مجال تربية الأحياء المائية، مشيرا إلى انه من خلال تبني وتبادل ممارسات وتقنيات حديثة لتربية الأسماك من الممكن للكويت تقليل الضغط على مصايد الأسماك واستعادة التنوع البيولوجي على طول ساحلها، بالإضافة إلى تلبية طلب المستهلكين القوي على المأكولات البحرية وتعزيز أمنها الغذائي العام.
وقال ان تربية الأحياء المائية تتمتع أيضا بالقدرة على المساهمة في القطاع التجاري الكويتي والمشاركة في جهود التنويع الاقتصادي نظرا لتأثيره الإيجابي على عملية إصدار المأكولات البحرية والأعمال التجارية.
وقال ان السفارة الأسترالية في الكويت تفخر بالشراكة مع المعهد الكويتي للأبحاث العلمية في استضافة مؤتمر وورشة بعنوان «نجاح تربية الأحياء المائية، استدامة الثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي: نحو أمن غذائي في منطقة الخليج»، وسيعقد المؤتمر افتراضيا (عبر زووم) وسيستمر حتى 2 ـ 3 فبراير (المؤتمر) و6 ـ 8 فبراير 2022 (ورشة العمل).
وأشار الى ان المناطق الساحلية والمحيطات والحياة البحرية تعتبر موردا طبيعيا مشتركا وثمينا يتطلب إشرافا دقيقا لضمان إمكانية حمايته للأجيال القادمة، وندرك جميعا أن الطرق القديمة لإدارة محيطاتنا بحاجة إلى إعادة التفكير ويجب تبني الممارسات المبتكرة والنهج الجديد.
يذكر ان د.غاري مورغان هو أول عالم أسترالي انضم إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية (KISR) في أوائل الثمانينيات وعمل مع العلماء الكويتيين على تقييم مخزون الثروة السمكية الطبيعية.
وبعد نهاية حرب الخليج في عام 1991 عمل العالم الأسترالي الشهير د.بيتر هاريسون جنبا إلى جنب مع زملائه في المعهد لدراسة الشعاب المرجانية وأسماك الشعاب المرجانية في الكويت وتعاونوا في العديد من المشاريع لغرض إعادة البذر لإنقاذ الشعاب المرجانية المتداعية.