هناك مظاهر كثيرة للإزعاج في الشوارع ليلا ونهارا، وكم كتبت من مقالات وكم من برامج تطرقت لهذه المظاهر من المخالفات المرورية بما فيها برنامج «الأمن والسلامة» الذي تعده وزارة الداخلية!
ولكن لا حياة لمن تنادي فاليوم ظاهرة الدراجات النارية التابعة لتوصيل الطلبات مازالت تجوب الشوارع السريعة وتشكل خطورة على الطريق وارواح الناس ولم تستطع ادارة المرور وضع حد او قرار للحد من ظاهرة انتشارها وضبط التزامها بالقواعد المرورية الى يومنا هذا!
وتأتي ظاهرة الرعونة والسرعة على الطرقات الداخلية والرئيسة وبخاصة من شباب «الوانيتات» المزودة بأجهزة الازعاج المستخدمة بالعوادم والعجلات المستبدلة الضخمة والتي تزعج مستخدمي الطريق.
وهناك المشكلة الأزلية اليومية وخاصة من بعد غروب الشمس حتى ساعات متأخرة من الليل على طريق الدائري الثالث! فكل مساء من تقاطع إشارة المنصورية والقادسية والتقاطعات الاخرى نرى تجمع سيارات من مختلف الاحجام والماركات يوقفها رجال شرطة المرور لمخالفاتها الجسيمة ولكن دون نتائج رادعة تقطع هذه الظاهرة من أصلها وتوقف هذا الاستهتار!
نحن نحتاج الى ردع مروري حاسم يقطع الطريق على هذه الظواهر السلبية بشكل دائم حتى نحفظ ارواح وممتلكات الناس على كل الطرقات وأن يتم تطبيق أقسى عقوبة على المخالفين!
ونتساءل: لماذا لا تتبنى اللجنة التشريعية في مجلس الامة قانونا لضبط سلوكيات مستخدمي الطرقات ووضع حدود لهذه الظواهر السلبية المتزايدة؟! نحن نحتاج الى تكاتف الجميع للقضاء على مثل هذه الظواهر بشتى الطرق والضوابط التشريعية والمرورية بالتزام مستخدمي الطرقات بالانضباط السلوكي الذي يردع كل هذه الظواهر السلبية المضرة بمصالح الناس وسمعة الدولة وقوانينها.
فهل تستجيب السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية لهذه المناشدات؟ وسنظل نرصد تلك الملاحظات على جميع الطرقات حتى يحترم أولئك المستهترون بالنظام العام حدودهم والقوانين والقواعد السلوكية والإنسانية والمرورية! والله من وراء القصد.