تظاهر آلاف المؤيدين للمؤسسة العسكرية في السودان أمس ضد مبادرة الأمم المتحدة الأخيرة لحل الأزمة السياسية في البلاد، ورددوا هتافات مناهضة للمنظمة الدولية. وتجمع المحتجون أمام مكتب مقر بعثة الأمم المتحدة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في الخرطوم، والتي بدأت في وقت سابق من يناير الجاري محادثات مع الفصائل السودانية.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها: «تسقط الأمم المتحدة» وطالب آخرون ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثس بـ«العودة إلى دياره».
وقال حامد البشير أحد المتظاهرين لوكالة فرانس برس: «لا نريد تدخلا خارجيا في بلادنا».
من جهته، نشر حساب بعثة «يونيتامس» على موقع تويتر عن ستيفاني خوري مديرة مكتب الشؤون السياسية قولها امس: «يتمحور دورنا في المرحلة الحالية من المشاورات حول عملية سياسية للسودان في الاستماع لأصحاب المصلحة السودانيين والإنصات الفاعل لوجهات نظرهم وتوثيق رؤاهم ومقترحاتهم».
وكان مجلس السيادة الحاكم في السودان برئاسة قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد أعلن ترحيبه بمبادرة الأمم المتحدة، أما ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الذي يمثل كتلة المعارضة الرئيسية في السودان، فقد أعلن أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو «استعادة الانتقال الديموقراطي».
من جهة أخرى، شهدت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي تبعد 186 كلم جنوب العاصمة الخرطوم، حالة من العصيان المدني امس.
وقال شهود عيان إن المدينة شهدت اغلاقا شبه تام للمتاجر، وخلت الشوارع من المارة. كما أعلن الاتحاد المحلي لكرة القدم بالمدينة في بيان «تعليق جميع المنافسات والأنشطة الى أجل غير محدد حدادا على أرواح الشهداء».