قدمت السنّة النبوية الشريفة صمام الأمان للطفل منذ ولادته حتى بلوغه سن الرشد لحمايته وبناء شخصيته وتوجيهه، كما حثت السنة النبوية على تربية الاطفال على طاعة الوالدين وحبهما والبر بهما بعد حب الله سبحانه وتعالى وحب نبيه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا معه غلام فقال للغلام من هذا؟ قال أبي: قال فلا تمش أمامه ولا تستسب له ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه.. فهذا الحديث بدل على ضرورة تعليم الأطفال أدب مخاطبة الوالدين والنظر إليهم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا نظر الوالد الى ولده فسره كان للولد عتق نسمة قيل يا رسول الله وإن نظر ثلاثمائة وستين نظرة؟ قال: الله أكبر لذلك علينا أن نكرس مثل هذا السلوك من احترام الوالدين عند الاطفال بحيث تصبح عادات ثابتة لديهم وعلينا أن نكون قدوة لهم بأن نحسن ونحترم ونقدر آباءنا.
وقد قدم لنا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم خريطة نهتدي بها ليتحلى أولادنا بأخلاق الاسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مروا أولادكم بالصلاة وهم أولاد سبع واضربوهم عليها وهم أولاد عشر وفرقوا بينهم في المضاجع» وهذا يبين لنا مدى الرحمة في التعامل مع الطفل والعمل على بناء شخصيته في ظل الإسلام.
وليعلم الأب والأم أن تربية أبنائهم من أهم وأصعب الواجبات الملقاة على عاتقهم ليكونوا ابناء صالحين ينعكس ذلك على انفسهم في حياتهم وعلى مجتمعهم لينالوا رضا الله عز وجل والفوز برضوانه بل ورفع مكانة الوالدين على حسن ما فعلا ويجب على الآباء محاسبة أنفسهم واتقاء الله في الأبناء الذين هم أمانة في أعناقهم.