دارت اشتباكات متقطعة امس بين القوات الكردية المدعومة أميركيا وعناصر متوارية من تنظيم «داعش» في محيط سجن غويران في شمال شرق سورية، فيما لايزال عشرات المسلحين يتحصنون داخله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأشار المرصد امس الى «اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية». وقال إن أربعة عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولا محليا في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.
وأفاد مصور لوكالة «فرانس برس» عن انتشار قوات أميركية برفقة قوات «قسد» وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على اسطح الأبنية المجاورة، لافتا إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.
ورغم إعلان قوات «قسد» استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم مازالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية «يصعب استهدافها جوا أو اقتحامها برا».
وقال مسؤول المكتب الاعلامي في «قسد» فرهاد شامي لـ «فرانس برس» امس «لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن» بعدما كانت قد منحتهم مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.
وفي السياق جدد طيران التحالف الدولي قصفه للمنازل السكنية في محيط سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة (شمال شرق سورية) بذريعة ملاحقة فارين من السجن بحي غويران في حين أقدمت قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على مداهمة أحياء عدة في المدينة، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن طيران التحالف الدولي الحربي جدد قصف ستة مواقع في محيط سجن الثانوية الصناعية والأطراف الشرقية لحي غويران بذريعة تحصن فارين من تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكدة أن القصف تسبب بوقوع دمار كبير في عدد من المنازل.
ولفتت (سانا) إلى أن قوات (قسد) داهمت عددا من منازل المواطنين في حي العزيزية بمدينة الحسكة واختطفت عددا منهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن بأن قوات تابعة للتحالف الدولي وقوات (قسد) تقومان بتسيير دوريات وعمليات تمشيط في محيط سجن غويران والأحياء السكنية بمدينة الحسكة.