- تعزيز ممارسات حسن الجوار ونشر السلام والاهتمام بمشاريع التنمية وكل ما يعزز النمو الاقتصادي
- الكويت تدرك أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف العربي
- الكويت سعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخلّ بسيادة الدول
- الظروف الإقليمية والدولية واستمرار جائحة (كوفيد - 19) تتطلب عملاً جماعياً وتنسيقاً مستمراً وتواصلاً دائماً وتشاوراً صريحاً ووضع حلول مشتركة لمواجهتها والحدّ من آثارها
- تحقيق التقارب والتواصل وإنهاء أي تباعد أو قطيعة وتهيئة الأجواء لتحقيق ذلك والانطلاق برؤى مشتركة نحو مستقبل العمل العربي المشترك وآفاق تعزيزه وتطوير آلياته
- المسؤولية كبيرة والأجواء التي سيوفرها اللقاء التشاوري بعيداً عن جدول الأعمال المحدد فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك
استقبل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان صباح أمس سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 156 الشيخ د.أحمد ناصر المحمد والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ووزراء خارجية الدول العربية المشاركين في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب والمنعقد بالكويت.
وألقى سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كلمة هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أصحاب المعالي وزراء خارجية الدول العربية
الأمين العام لجامعة الدول العربية
أصحاب المعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أرحب بكم وأنقل لكم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وتوجيهات سموه في مستهل أعمال لقائكم التشاوري في بلدكم الثاني والتي تأتي استشعارا بأهمية لقاءاتكم وتكريسا لمبدأ التشاور بين دولنا الشقيقة بعيدا عن الأجواء الرسمية وفي جو من الحوار التفاعلي.
أصحاب المعالي
تدرك الكويت أهمية العمل العربي المشترك وضرورة وحدة الصف العربي فسعت في سياستها الخارجية جاهدة لتنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوسط لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخلّ بسيادة الدول ولا يمس قرارات الشرعية الدولية وقد تمكنا بفضل الله علينا وثقة دولنا العربية الشقيقة فينا من بلوغ أهدافنا والمساهمة في عودة التوافق والوئام بين دولنا.
أصحاب المعالي
يأتي اجتماعكم في ظل ظروف دقيقة إقليميا ودوليا وقد أضاف استمرار جائحة (كوفيد - 19) إليها أبعادا وتداعيات تتطلب عملا جماعيا وتنسيقا مستمرا وتواصلا دائما وتشاورا صريحا ووضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها.
ولعل ما يبعث على التفاؤل اجتماعكم في الكويت قبيل أسابيع من اجتماع دورتكم المقبلة في شهر مارس الأمر الذي سيمكنكم من تحديد الأولويات وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح عملكم المشترك ومن هذه الأولويات تعزيز ممارسات حسن الجوار ونشر السلام والاهتمام بمشاريع التنمية وكل ما يعزز النمو الاقتصادي ويحقق لشعوبنا العربية العيش الكريم والرفاهية.
أصحاب المعالي
في ظل ما أشرنا إليه من تحديات وظروف دقيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي تجعل من العمل العربي المشترك ضرورة ملحة فلابد من اغتنام هذا الجمع المبارك باعتبار كل واحد منكم واجهة مشرفة لبلده الشقيق لتدارس التحديات التي تواجه عملكم المشترك والسعي إلى تعزيزه والانطلاق به إلى آفاق أرحب نترفع فيها عما يطرأ علينا من ملمات ونسمو نحو ترسيخ وحدتنا العربية.
أصحاب المعالي
إن التحديات جسام وحسن التخطيط والتنسيق سبيلنا لمواجهتها وأنتم المعنيون بتنفيذ السياسات الخارجية لدولنا العربية وتقع على أعتاقكم مسؤولية تحقيق التقارب والتواصل وإنهاء أي تباعد أو قطيعة وتهيئة الأجواء لتحقيق ذلك والانطلاق برؤى مشتركة نحو مستقبل العمل العربي المشترك وآفاق تعزيزه وتطوير آلياته وإيجاد السبل لتعزيز فعالية جامعة الدول العربية ومؤسساتها بما يواكب التطورات السريعة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
أصحاب المعالي
إن مسؤوليتكم كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها دولنا العربية وتعاونكم ركيزة تجسيد أداء الأمانة التي تحملونها ولعل الأجواء التي سيوفرها لقاؤكم التشاوري هذا بعيدا عن جدول الأعمال المحدد فرصة لتحديد الأولويات ورسم أبعاد جديدة للعمل المشترك تمهد الطريق أمامكم وتحدد أولويات عملكم المقبل وتمكنكم من المضي نحو تحقيق أهدافكم المشتركة.
أصحاب المعالي
أدعو الله تعالى أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا وأن يوفقكم في مساعيكم الطيبة وأن يكون لقاؤكم في الكويت نقطة انطلاق جديدة في مسيرة عملكم الجماعي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
كما ألقى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 156 الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كلمة هذا نصها:
«طويل العمر، بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الأخت والإخوة وزراء الخارجية والأخ الأمين العام نشكر سموك على إتاحة هذه الفرصة للقاء سموك وإن شاء الله احنا سمعنا كلمة سموك والآن في الاجتماع التشاوري هذا الاجتماع لعله فرصة للمصارحة والمكاشفة وكذلك يعطي جوانب متعلقة بالعصف الذهني بين جميع أشقائي وزراء الخارجية العرب نشكر سموك مجددا على هذه الفرصة وعلى هذه السانحة المميزة وإن شاء الله نكون على قدر الثقة، شكرا سموك».
حضر المقابلة كبار المسؤولين بالدولة.
نائب الأمير استقبل رئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء
استقبل سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان صباح أمس رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.
كما استقبل سمو نائب الأمير وولي العهد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
الكويت هنأت الرئيس الإيطالي بإعادة انتخابه لولاية ثانية
بعث صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية الصديقة عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الإيطالية الصديقة لولاية رئاسية ثانية، متمنيا سموه له كل التوفيق والسداد وموفور الصحة والعافية وللعلاقات الوطيدة التي تجمع الكويت والجمهورية الإيطالية الصديقة المزيد من التطور والنماء.
وبعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقية تهنئة إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية الصديقة ضمنها سموه خالص تهانيه بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الإيطالية الصديقة لولاية رئاسية ثانية، متمنيا سموه له دوام التوفيق والسداد ووافر الصحة والعافية.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقية تهنئة مماثلة.
بحثوا سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء واستعرضوا مجالات التعاون المتعددة وأطر تنميتها وتطويرها بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية
وزراء الخارجية العرب ناقشوا سبل مواجهة التحديات والتعامل مع الأزمات
- أحمد الناصر بحث مع نظرائه في عدد من الدول العربية التطورات الإقليمية والدولية والمواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري ومجالات التعاون المتعددة بما يعزّز المصالح المشتركة
أسامة دياب
ترأس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم 156 الشيخ د.أحمد ناصر المحمد الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول العربية الذي تستضيفه الكويت.
وتناول الاجتماع التشاوري العربي سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية واستعراض مجالات التعاون المتعددة وأطر تنميتها وتطويرها بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة حفاظا على الأمن القومي العربي ودعما لمسيرة العمل العربي المشترك.
كما جرى خلال الاجتماع الذي ينعقد بناء على القرار الصادر من مجلس جامعة الدول على المستوى الوزاري بدورته غير العادية التي عقدت في 8 فبراير 2021 التشاور والتباحث بين وزراء الخارجية العرب حول كل ما من شأنه أن يعزز ويفتح آفاقا جديدة لتطوير آليات التعاون العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية في مجمل القضايا العربية المصيرية المشتركة، وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمركزية القضية الفلسطينية، ومناقشة الملفات والقضايا التي يشهدها العالم العربي، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون العربي المشترك نحو مواجهة التحديات التي تتعرض لها الدول العربية، لاسيما تلك المتعلقة بمواجهة جائحة (كوفيد -19) وتداعياتها على الدول العربية والعالم، وبحث أوجه التعاون العربي في التعامل مع هذه الأزمات، وكيفية تعظيم الدور العربي في هذا الإطار بروح عالية من الشفافية والمصارحة في إطار البيت العربي الواحد.
إلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ 156 الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
كما اجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة قطر الشقيقة سلطان المريخي.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة سامح شكري.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة أيمن الصفدي.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية الشقيقة رمطان لعمامرة.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع وزير الخارجية مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالجمهورية التونسية الشقيقة عثمان الجرندي.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
كما اجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي الشقيقة محمود علي يوسف.
وتناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ومناقشة المواضيع المطروحة على الاجتماع التشاوري العربي ومجالات التعاون المتعددة بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين ويدعم مسيرة العمل العربي المشترك.
واجتمع وزير الخارجية مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية د.أحمد بن مبارك.
وتبادل الوزيران الرؤى حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأبرز الملفات والقضايا التي سيتناولها الاجتماع التشاوري العربي، بالإضافة إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك.
واجتمع وزير الخارجية مع وزير الخارجية والمغتربين في دولة فلسطين د.رياض المالكي.
وتبادل الوزيران الرؤى حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأبرز الملفات والقضايا التي سيتناولها الاجتماع التشاوري العربي، بالإضافة إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك.
كما اجتمع الشيخ د.أحمد ناصر المحمد مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة نجلاء المنقوش.
وتبادل الوزيران الرؤى حول المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأبرز الملفات والقضايا التي سيتناولها الاجتماع التشاوري العربي، بالإضافة إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز العمل العربي المشترك.
سامح شكري: مصر تشهد طفرة تنموية ومشروعات قومية غير مسبوقة
أسامة أبوالسعود
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري موقف مصر الثابت من رفض أي تدخلات في شؤون الدول العربية، ومساندة مصر لأمن واستقرار دول الخليج العربي باعتباره وثيق الصلة بالأمن القومي المصري.
جاءت تصريحات الوزير شكري خلال لقائه وزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، حسبما أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ.
وصرح السفير أحمد حافظ، بأن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية مواصلة العمل على تطوير مجالات التعاون الثنائي بما يتسق مع تجذر العلاقات وتوجيهات قيادتي البلدين بالدفع قدما بمسارها.
وأعرب وزير الخارجية في هذا الصدد عن تطلع مصر إلى استضافة الدورة الثالثة عشرة للجنة الوزارية المشتركة خلال العام الحالي برئاسة وزيري الخارجية باعتبارها الإطار الأشمل لتعزيز مختلف أوجه العلاقات بين البلدين.
وأضاف حافظ أن الوزير شكري تطرق إلى ما تشهده مصر من طفرة تنموية ومشروعات قومية غير مسبوقة بالتوازي مع مواصلة تطبيق برنامج جذري للإصلاح الاقتصادي، ومن ثم أهمية استفادة الاستثمارات الكويتية من تلك الطفرة وما توفره بيئة الاستثمار الحالية في مصر من حوافز تفضيلية.
كما ثمن وزير الخارجية المصري دور الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم المشروعات والخطط التنموية في مصر.
هذا، وأعرب الوزير شكري عن التقدير لما تلقاه الجالية المصرية من رعاية كريمة من الكويت وقيادتها، مثنيا على دور هذه الجالية كجسر للتواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين.
أكد أن الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب كان مختلفاً عن بقية الاجتماعات واحتوى على مساحة لكل الوزراء للنقاش بكل أريحية وبلا جدول أعمال
أحمد الناصر: دول الخليج تدرس ردّ لبنان على مقترحات تخفيف التوتر
- أبوالغيط: الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض بالكامل العودة للمفاوضات أو التوصل إلى حل الدولتين
- عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية تتطلب مداولات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤى من الدول الأخرى
أسامة دياب
أكد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، أن الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب كان مختلفا عن بقية الاجتماعات التي تأتي في إطار تقليدي، إذ احتوى على مساحة لكل الوزراء للنقاش بكل أريحية وبلا جدول أعمال.
وأضاف رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في الدورة رقم 156 الشيخ د.أحمد الناصر في المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ان الاجتماع بمنزلة عصف ذهني يتم الحديث فيه بأريحية، مبينا انه كما كان متفقا ان يعقد الاجتماع مرتين كل عام في شهري مارس وسبتمبر.
وبين ان هدف الاجتماع أتى بأكله، اذ كانت هناك إيجابية من جميع الوزراء وممثلي الدول في الطرح الصريح الواضح الذي يتضمن تشخيصا للقضايا التي تحيط بالعالم العربي او القضايا ذات الصلة بالعلاقات العربية - العربية، مبينا أن النقاش كان واضحا بالنسبة للخطوات التي تعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأعرب عن تشرفه بلقاء سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبحضور سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء، حيث تم الاستماع منه إلى الرؤى والتوجيهات الهادفة الى تعزيز اللحمة العربية وفق الخطوط العرضية للسياسة الخارجية للكويت.
وأكد الشيخ د.أحمد الناصر أن الاجتماع أتى بثماره، حيث كانت هناك إيجابية من جميع الوزراء وممثلي الدول في الطرح الصريح والواضح، لافتا إلى ان الكويت قد تلقت الرد اللبناني على مقترحات الورقة الكويتية - الخليجية والعربية. وأضاف الناصر: ان دول الخليج ستدرس رد لبنان على المقترحات من أجل تحسين العلاقات بين الخليج وبيروت.
وشكر د.الناصر لبنان على «التفاعل» مع المطالب التي صاغتها الدول الخليجية، قائلا: إنه خطوة إيجابية.
وبخصوص عودة السفراء، قال د.الناصر: تسلمنا الرد وهو في حد ذاته خطوة إيجابية من المسؤولين اللبنانيين للتعامل بالشكل المطلوب مع المقترحات لبناء الثقة.
وأضاف نحن الآن وأشقاؤنا في دول المجلس بصدد دراستها، وسيتم بناء عليها أخذ الخطوات المناسبة بالتنسيق مع الأشقاء في دول المجلس، موضحا أن المقترحات ليست كويتية فقط لكنها خليجية - عربية.
وحول التهديدات الخطيرة التي طالت الإمارات مع استمرارها في السعودية، قال الناصر كان هناك اجتماع طاري لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، حيث تم إصدار بيان لإدانة هذه الأعمال التي وصفها بـ «الإجرامية»، مشيدا ببيان مجلس الأمن حول هذا الأمر.
وعن التحديات التي تواجها المنطقة جراء تفشى جائحة كورونا، قال د.الناصر: كنا نتمنى عقد اجتماعات خلال الجائحة للتخفيف من أضرارها إلا أن الكثير من الدول كانت تحارب هذه الجائحة.
بدوره، تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط عن التحديات التي تواجه المنطقة ولعل أهمها أزمة كورونا والقضية الفلسطينية، مشيرا الى استغرابه التأييد الأوروبي الأميركي للحكومة الإسرائيلية الحالية الرافضة للتفاوض. وقال: «حقيقة الأمر يجب ان نصارح العالم بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يتقبلها الجانب الأميركي ويسعى للحفاظ عليها وكذلك الجانب الأوروبي، هذه الحكومة ترفض بالكامل العودة للمفاوضات وترفض للشعبين الفلسطيني واليهودي التوصل الى حل الدولتين».
وزاد بالقول: «المطلوب من المجتمع الدولي الضغط على الجانب الإسرائيلي للعودة إلى عملية السلام لأنه في غياب مفاوضات خفيفة سينفجر الوضع في فلسطين والشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلا، وهذا الضغط يجب ان يصدر من الجانب الأميركي والأوروبي والعربي.
وأضاف: «للأسف المجتمع الدولي فقد الحماس نتيجة للضغوط الأخرى التي أحاطت بهذا الإقليم في الأعوام الـ 10 التي كانت مدمرة على الدول العربية وعلى القضية الفلسطينية.
وعن دور الجامعة العربية في الملف الإيراني، قال أبوالغيط ان الجامعة العربية منذ عدة سنوات شكلت لجنة عربية من 4 دول السعودية والبحرين والإمارات ومصر وبمشاركة الأمين العام لمتابعة الأداء الإيراني بدقة شديدة في الإقليم بكل عناصره وتقديم تقرير للمجلس الوزاري مرتين في العام، وهذه اللجنة تعد مشروع قرار، وهناك مشروع قرار يصدر عن المجلس الوزاري.
وحول عودة سورية الى مقعدها في الجامعة العربية، قال ان الاجتماع التشاوري لم يتطرق الى هذا الموضوع، وان عودتها تتطلب مداولات وطرح مشروع قرار وأفكار ورؤى من الدول الأخرى.
وحول التعديات الحوثية على السعودية والإمارات، قال إن وزير خارجية اليمن قدم للاجتماع الوزاري رؤية محددة لما تراه اليمن للتسوية السياسية، حيث رفض الجانب الحوثي هذه المبادرة كونها مدعومة بقوة إقليمية.
وحول موعد انعقاد القمة العربية في الجزائر، قال أبوالغيط: وزير الخارجية الجزائري طرح موعدا محددا لانعقادها وأنا في حل من الإعلان عنه، وهناك توجه بأن تكون القمة العربية ذات محتوى مهم.
حديث في بيروت عن «دور توفيقي» لمصر بين «المبادرة الكويتية» و«الجواب اللبناني»
بيروت - عمر حبنجر
قالت مصادر لبنانية متابعة، ان هناك دور توفيقي لمصر بين المبادرة الكويتية التي سلمها مؤخرا وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر والجواب اللبناني عليها، ومن هنا كان اجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير خارجية لبنان عبدالله بوحبيب، حيث بحث معه سبل استكمال الجهود لدعم لبنان وفق بيان الخارجية المصرية.
أما في بيروت، انقسم القوم، حول آلية الجواب اللبناني على الورقة الخليجية التي حملها وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر الى بيروت، فالدستور اللبناني يقول ان على الحكومة ان تتولى الاتفاقات والمعاهدات الدولية، لكن لا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولا وزير الخارجية بوحبيب عرض هذه الورقة على مجلس الوزراء، ولا الرد اللبناني عليها، انما اكتفى بإحلال رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي محل الحكومة مجتمعة!
الرئيس السابق للجمهورية ميشال سليمان، رأى ان المشكلة في الإجابة على الرسالة الكويتية - الخليجية، ليس في الصلاحيات، وهم الدول الخليجية والعالم لا ينحصر بها، بل بمطالبة لبنان بالوفاء بالتزاماته بمقررات مؤتمر الحوار الذي عقد عام 2012 (في عهد سليمان) وصدر عنه ما سمي «بإعلان بعبدا»، الذي نص على اعتماد لبنان سياسة النأي بالنفس.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع غرد في هذا السياق قائلا: «بدلا من أن تطرح الورقة الكويتية على مجلس الوزراء لمناقشتها، والرد عليها، اختزل الرؤساء الثلاثة المسألة بتكليف وزير الخارجية إعطاء جواب لبنان الرسمي». وأضاف جعجع: «لا شيء في الدستور اسمه الرؤساء الثلاثة، فهناك رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب ومجلس الوزراء، أما الرد فيكون لمجلس الوزراء».
بدوره، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نصح السلطة اللبنانية باعتماد الصراحة في الرد على الورقة الكويتية، وذلك بالقول ان تنفيذ القرار 1559 أكبر من لبنان، بخلاف الموقف من التهجم على الدول العربية، والتي لها الحق بالاعتراض والرفض.