داهمت عناصر من قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، عدة أحياء في مدينة الحسكة ومخيما للنازحين بريف الرقة في سورية واختطاف العشرات واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلا عن مصادر: إن ميليشيا «قسد» واصلت انتهاكاتها ضد الأهالي في حي غويران، حيث منعتهم صباح امس من الدخول والخروج من الحي بالتزامن مع حملة مداهمة للمنازل خاصة في الجهة الجنوبية الشرقية بذريعة البحث عن فارين من سجن الثانوية الصناعية».
وأضافت المصادر: «إن ميليشيا «قسد» اختطفت أيضا عددا من الشبان أثناء مداهمة نفذتها في حي خشمان شرق مدينة الحسكة واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
كما داهمت مخيم المحمودلي في ريف الرقة الغربي «بعد إغلاق كل مداخل ومخارج المخيم، وأقدمت على اختطاف نحو 40 شخصا من المقيمين في المخيم بينهم كبار في السن»، بحسب المصادر.
من جهة أخرى، أبرمت «قسد» اتفاقا مع هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة» لبيع الأخيرة النفط الذي ينتج من حقول شمال وشرق سورية إلى مناطق سيطرتها في ريفي حلب وإدلب.
وأكدت مصادر طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية أن «ممثلين عن قوات «قسد» التقوا قبل أيام رئيس شركة «وتد» (ف - الفواز التابعة لهيئة تحرير الشام) في معبر أم جلود غرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي وتم الاتفاق على تزويد قسد لمناطق ريف حلب وإدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام بالمواد النفطية ديزل وبنزين وغاز البوتان بكمية 600 طن يوميا بقيمة حوالي 120 ألف دولار أميركي، في حين سوف تباع تلك المواد بالسوق المحلي بعدة أضعاف».
وأكدت المصادر أن «الاتفاق الذي وقع سوف يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس 10 الجاري، وبدأت شركة وتد بتجهيز خزانات كبيرة الحجم للمواد النفطية بالقرب من مدينة سرمدا لتخزين البترول قبل إخضاعه للمعالجة في مصاف تابعة للشركة ومن ثم بيعه للسكان وفصائل المعارضة».
واعتبرت المصادر «إبرام قوات قسد اتفاق مع هيئة تحرير الشام وتسلمها ملف المواد النفطية الأمر الذي يقوي وضع هيئة تحرير الشام ويؤمن لها رافدا ماليا ضخما ما يحسن صورتها أمام المجتمع المحلي، ويضعف باقي الفصائل التي ضحت وقدمت آلاف من عناصرها».