هذا الاسم مشتق من السمو والعلو والرفعة والإمارة، لذلك يطلق غالبا على بنات البيت الملكي في العهد العثماني، فاشتهرت به عدة مناطق خضعت للحكم العثماني وبخاصة في بلاد الشام والعراق وغيرها من المناطق!
أما أسمهان التي نقصدها من هذا العنوان، فهي رائدة من رواد الفن الكويتي العريق، والتي بدأت مع جيل فنانات المسرح الكويتي المبدع أوائل الستينيات، نعم انها القديرة الفنانة «أسمهان توفيق» التي يرتاح الكثيرون لمشاهدتها بالمسرحيات والمسلسلات واللقاءات والمقابلات.
إنها أيقونة من أيقونات المسرح الكويتي اللاتي أبدعن طوال 60 عاما على خشبة المسرح وفي العديد من التمثيليات والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية.
نعم لقد قدمت «أسمهان» أدوارا رائعة وأبدعت بالأداء باللهجة الكويتية الصرفة منذ بدايتها، ولانزال عندما نستمع اليها نسمع اللفظ والكلمة الكويتية المتقنة دونما تحريف أو تشويه للهجتنا الكويتية «القحّ»، هذه الأصالة التي غرست في فنانتنا القديرة أسمهان توفيق منذ أكثر من 60 عاما تستحق عليها التقدير المعنوي والنفسي والوطني.
لذلك نتساءل: لماذا تجاهل الإعلام الكويتي ومؤسساته المعنية هذه الأيقونة الرائعة التي لم تبخل على الفن والأدب والمسرح والإذاعة والتلفزيون والنشاط التربوي والفني طوال عملها بالكويت منذ نعومة أظافرها؟!
ألا تستحق تكريما لائقا كنموذج مبدع بتخصيص احتفالية باسمها الراقي كما أدائها؟ ألا تستحق أسمهان توفيق لأعمالها الجليلة التي قدمتها للكويت أن تحظى بالوطنية لأنها حقا ابنة الكويت المخلصة، فلماذا «أهملت» وللأسف من سجلات التقدير الإعلامي والوطني والسياسي؟! ألا تستحق أن تمنح الوطنية الكويتية لأنها خدمت وأبلت بلاء حسنا بخدمة الكويت كرائدة من رواد الفن والمسرح والأدب والثقافة؟ وهل يختلف اثنان على تقديرها التقدير الإنساني لتميزها وإبداعها وخدمتها لهذه الأرض؟!
نعم أسمهان توفيق تستحق لأنها ابنة الكويت البارة والمخلصة، ولا يختلف عليها بالوسط الفني والإعلامي والمسرحي والثقافي اثنان! فلماذا لم تمنح حق المواطنة وتكرم «بالجنسية» الكويتية كغيرها ممن استحقها بالأعمال الجليلة!
«أسمهان».. ستبقى رفيعة وسامية بحسن الخلق والولاء للكويت باسمها المنشق من السمو والإمارة.
والله من وراء القصد!