كلمة تقال في الغالب عند الخطأ أو التجاوز والمشكلة تأتي بعد بعض أفعال أشخاص من المتنفذين وأصحاب الصلاحيات دون احترام القوانين والنظم واللوائح، طلب مني أحدهم تجديد رخصة السواقة حيث إنه لا يعمل كسائق والقانون لا يسمح بذلك، فقلت له إن الحل الوحيد أن تغير مسماك الوظيفي فتصبح سائقاً لكن عمله رفض ذلك.
المفاجأة أنه بعد أسبوعين جدد رخصته وجاء يبشرني، وعند سؤالي كيف تم ذلك؟ قال أخو فلان يعمل ضابطا بالداخلية ولديه صلاحية، هنا نتساءل من المستفيد؟ وما الفائدة؟! لكن المشكلة تجاوز القانون وعدم الالتزام بالنظام.
كم من قانون يتم تجاوزه من قبل مسؤولين يفترض أنهم يطبقونه وأناس يلتزمون به والعقوبات تطبق على المخالفين له، لقد تهاونت المؤسسات الحكومية بالإجراءات اللازمة تجاه مثل هذه المشاكل بعدم تطبيق القوانين، فكثير من القوانين تصدر بقوة وتذوب بعد صدورها بقليل وهذا ما جعل الناس يرون عدم الجدية في إقرار القوانين وتطبيقها، لو أن الحكومة عندما تصدر أي قانون أو لائحة تلتزم بتنفيذه وبتطبيق آثاره وعقوباته على الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير والمسؤول قبل المواطن لأصبح هذا القانون حراً يحقق أهدافه وكذلك العدالة.
إننا نناشد الحكومة بعدم التساهل في تطبيق القوانين واللوائح بما يردع الناس وخاصة بعض المتنفذين الذين يسعون لاستغلال نفوذهم، أو للتكسب من وراء ذلك، مع إعطاء كل صاحب حق حقه.
[email protected]