رسالة عامة لجميع الرياضين، وخاصة لأزرق اليد.. جميل هو ذلك الشعور عندما تحقق الفوز والانتصار، وجميل هو ذلك الشعور عندما تعتلي فيه منصات التتويج، والأجمل هو ذلك الشعور عندما تحقق الإنجاز والمجد باسم الوطن.
مشاعر عدة مختلفة ومختلطة بين الفرح والفخر والعزة والشموخ تتحقق من خلال الانتصار في الرياضة والجد والاجتهاد بها.
ولكن قبل هذا كله لابد أن تدرك جيدا أنها ستقسو عليك في العديد من المواقف واللحظات والمناسبات، كما أنها ستأخذ من وقتك وجهدك، وسيتطلب ذلك منك العديد من التضحيات والعمل الشاق، فلا تتصور أن يكون الطريق ممهدا بالورد لتحقيق الانتصارات.
الرياضة كأي عمل إذا أردت التميز فيه وتحقيق النجاح فهذا لن يتحقق في يوم واحد، بل عليك أن تعمل بجد لأيام وشهور وسنوات وان تواجه العديد من التحديات والصعوبات.
نعم، ستتعثر، بل ستسقط لكن لا تستسلم ولا تعتبرها النهاية، فالإخفاقات جزء من الحياة، عليك بالنهوض من جديد والمحاولة مرة اخرى، اعد الكرة ولكن بتركيز اكبر لكي تتعلم من عثراتك وتستطيع المضي والتفوق والازدهار.
فالرياضة مليئة بالفرص والمخاطر والمواقف الصعبة، والتعرض المتكرر لهذه الفرص هو افضل تدريب لتطوير الإحساس بالوقت المناسب لاتخاذ القرار المناسب، لذلك تعلمنا الرياضة قيمة الفشل.
الرياضة مبنية على لحظات الانتصار ولحظات الهزيمة، فبغض النظر عن اللعبة التي تمارسها من المهم جدا قبول النجاح بتواضع وتجربة الهزيمة بكرامة.
عليك أن تؤمن بنفسك في الرياضة فكل حركة لها أهمية، يمكن أن تكون كل لحظة هي اللحظة الحاسمة، خطوة واحدة خاطئة قد تؤدي إلى خسارة مباراة أو بطولة كانت لصالحك، ستعلمك الرياضة مساءلة نفسك والعواقب التي ستنجم من أفعالك.
هكذا هي الرياضة مليئة بالدروس القيمة التي لا تقدر بثمن والتي ستصقلك ليس فقط على المستوى الرياضي بل في شتى مجالات الحياة.
بقلم/ د.محمد السماك
محلل فني وحارس مرمى كرة اليد الأسبق بالقادسية