بيروت ـ يوسف دياب
أسدل الستار على ظاهرة اللبناني نشأت منذر، مدعي «النبوة»، غداة إلقاء القبض عليه ليل امس الاول، في العاصمة بيروت من قبل جهاز أمن الدولة، بناء على أمر النيابة العامة التمييزية، وخضع للتحقيق الأولي قبل إحالته الى القضاء والادعاء عليه بجرائم متعددة، أبرزها الإساءة إلى الشعائر الدينية وإثارة النعرات المذهبية والمس بالشعور الديني.
ويأتي توقيف منذر الذي أثار الجدل في الشارع اللبناني والعالم العربي، بناء على أخبار تقدمت به ضده دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بشخص أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، وذلك غداة ظهوره المتكرر على صفحاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحمل عصا ويجلس على كرسي، ويزعم أنه «نبي مرسل من السماء»، ولازمته الجلوس إلى جانبه خبيرة الأبراج كارمن شماس وهي تؤيده وتتأثر بكلماته.
ولا يزال نشأت منذر موقوفا لدى جهاز أمن الدولة، ويخضع للتحقيق بجرم ادعاء «النبوة»، سندا للمادتين 317 و474 من قانون العقوبات، وتهديد الإعلاميين الذين وجهوا له الانتقادات وسخروا من ادعاءاته، والإساءة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، من خلال مهاجمته مواطنيها.
ويواجه نشأت منذر التهم المنصوص عنها في المادة 317 من قانون العقوبات التي تنص على ما يلي: «كل من عمل أو روج لكتابة أو خطاب يقصد منها أو ينتج منها اثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الامة، يعاقب بالحبس من سنة الى ثلاث سنوات وبالغرامة من 100 الى 800 الف ليرة لبنانية، ويمنع من الحق في تولي الوظائف العامة».
كما يواجه مضمون المادة 474 من قانون العقوبات، والتي جاء فيها: «من أقدم على تحقير الشعائر الدينية التي تمارس علانية، أو حث على الازدراء بإحدى تلك الشعائر عوقب بالحبس من ستة أشهر الى ثلاث سنوات».