ليلى الشافعي
أفتى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بأن الصلاة خلف موقد النار جائزة، وان المدفأة الكهربائية لا تعد نارا ولا يصدق عليها كلام بعض الفقهاء من حكم الكراهة، لذا استطلعنا آراء علماء الشرع، فماذا قالوا؟
يؤكد د.بسام الشطي أنه من الأفضل والأولى ألا يصلي المسلم أمام النار لأن فيه تشبها بعباد النار من المجوس وعبدة النار، فإذا كان أمامه شيء من النار عليه أن يطفئه أو يضعه خلفه أو عن يمينه أو عن شماله ولا يجعله أمامه، حيث يكره أن يصلي هكذا وصلاته صحيحة، ولكن مكروهة، لأن في ذلك نوعا من التشبه وكثيرا ما ينهى الشارع عن أشياء درءا للمفسدة.
ويؤيد هذا الرأي د.سعد العنزي بقوله: كره بعض العلماء للمسلم الصلاة وأمامه موقد النار لما فيه من التشبه بعبدة النار.
وقال إن الكراهة هذه لا تبطل الصلاة، وليس عليه إعادتها، وأن هناك من العلماء من لا يرى الكراهة فيها، والراجح الكراهة، والله أعلم.
ويقول الشيخ سعد الشمري: ذكر فقهاؤنا كراهية الصلاة أمام النار لما فيه من التشبه بعابديها أو خشية الضرر على المصلي، أما المدفأة فليست كالنار المعروفة فلا بأس بوضعها أمام المصلين في المساجد، والله أعلم.
ويضيف الشيخ يوسف السويلم: كره جماعة من أهل العلم الصلاة الى النار، قال ابن قدامة في المغني: ويكره أن يصلى الى نار، قال أحمد: إذا كان التنور في قبلة لا يصلى إليه، وكره ابن سيرين ذلك، وقال أحمد في السراج والقنديل يكره في القبلة اكرهه وأكره كل شيء.
ثم قال ابن قدامة: وإنما كره ذلك لأن النار تعبد من دون الله، فالصلاة إليها تشبه الصلاة لها، وعليه فلا ينبغي أن تترك هذه النار أمام المصلين، بل تجعل خلفهم أو عن جانبهم، لكن صلاتهم على كل حال صحيحة ولا إثم عليهم.