محا المستثمرون 200 مليار دولار من القيمة السوقية لسهم «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك»، وذلك بعدما حذرت من أن المستخدمين يقضون وقتا أكثر على منصات منافسة مثل «تيك توك» المملوكة للصينية «بايت دانس».
وفي تعاملات ما بعد إغلاق «وول ستريت» يوم الأربعاء الماضي، هبط سهم «ميتا» بأكثر من 20%، بعدما توقعت الشركة أن تقل إيرادات الربع الأول عن توقعات «وول ستريت» بسبب تزايد المنافسة، لتسجل أسوأ أداء يومي للسهم منذ إدراجه في 2012، وواحد من أكبر الانخفاضات اليومية في القيمة السوقية للشركة على الإطلاق، حسب بيانات «فاينانشال تايمز».
ويأتي ذلك بعدما قال مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي للشركة في مكالمة مع المحللين: «أصبح هناك الكثير من الخيارات أمام الأفراد لقضاء أوقاتهم، وأن تطبيقات مثل «تيك توك» تتنامى بشكل سريع».
من جانب آخر، أشارت شركة «ميتا» إلى أن تغييرات الخصوصية الذي أجرتها شركة «آبل» الأميركية على نظام التشغيل «iOS» الخاص بها العام الماضي ستؤدي إلى خفض مبيعات شركة التواصل الاجتماعي هذا العام بنحو 10 مليارات دولار.
ويعتقد المدير المالي لشركة «ميتا» دايف وينر، أن تأثير «iOS» بشكل عام يهدد نتائج أعمال الشركة في عام 2022.
وقال خلال مناقشة نتائج أعمال الربع الرابع مع المحللين: «التأثير في حدود 10 مليارات دولار».
ويأتي ذلك، بعد أن أضافت آبل ميزة على هواتف آيفون تسمح للمستخدمين باختيار عدم تتبع فيسبوك لهواتفهم ما يؤثر بصورة واضحة على خاصية استهداف الإعلانات.
وقال وينر: «تقديراتنا تشير إلى التأثير التراكمي للتغييرات في نظام التشغيل iOS على الإيرادات لعام 2022».
وقدمت آبل لأول مرة ميزة «ATT» في نظام التشغيل «iOS 14.5»، والتي تم إصدارها لأجهزة آيفون العام الماضي، وتم تضمينه أيضا في نظام التشغيل «iOS 15»، والذي يعمل على 72% من أجهزة آيفون الحديثة، وفقا لشركة آبل.
ويتكون ATT من النوافذ المنبثقة التي تسأل المستخدمين عما إذا كانوا يريدون أن يتم تعقبهم عند فتح أحد التطبيقات، وإذا رفض المستخدم، فلن يتمكن مطور التطبيق من الوصول إلى IDFA، وهو معرف الجهاز الذي يستخدم لاستهداف الإعلانات عبر الإنترنت وقياس فعاليتها.