الساعات الـ 24 التي مضت على اختطاف طفل في منطقة جبيل (جبل لبنان) من أمام والدته، كانت أشبه بسنوات ضوئية، بالنسبة لعائلته التي فجعت بالحادثة، وللبنانيين الذين حبسوا أنفاسهم طويلا، إلا أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كتبت نهاية سعيدة للحادثة «المأساة»، وحررت الطفل من خاطفيه، رغم الغموض الكبير الذي أحاط بالعملية.
وزف وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، بشرى سارة إلى اللبنانيين بعد ظهر أمس، إذ أعلن في تغريدة كتبها على صفحته على «تويتر»، أن شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي «تمكنت بعد جهود جبارة من تحرير الطفل ريان كنعان وإعادته سالما». وقال: «مرة جديدة نهنئ أبطال الشعبة وقوى الأمن الداخلي على المهام التي يقومون بها حماية لمجتمعهم، #بوجودكم نحن بأمان».
وكان شخصان مجهولان يستقلان سيارة من نوع «كيا بيكانتو» رمادية اللون، أقدما على اختطاف الطفل ريان كنعان من منطقة حالات - جبيل وتوجها به إلى جهة مجهولة». وأفادت المعلومات بأن «عملية الخطف تمت بينما كان الطفل بصحبة والدته في أحد الأسواق». وأشارت إلى أن الخاطفين «طلبا فدية بلغت 250 ألف دولار أميركي لإطلاق سراح الطفل المخطوف، وعلى الفور بدأت شعبة المعلومات تحقيقاتها لمتابعة الحادثة إلى أن تمكنت من تحرير الطفل وإعادته سالما إلى عائلته».